"تمزيق اللافتات".. حرب جدران مستعرة من شارع إلى آخر في العراق

لا تعرف بالضبط الأسباب التي تدفع ببعض الأشخاص إلى تمزيق اللافتات
صورة ممزقة لأحد المرشحين في العراق - وسائل التواصل الاجتماعي
صورة ممزقة لأحد المرشحين في العراق - وسائل التواصل الاجتماعي

أربيل (كوردستان 24)- مع احتدام "المعارك الدعائية" والمنافسة بين المرشحين والكيانات الانتخابية استعداداً للانتخابات التشريعية الشهر المقبل، تستعر معها حرب ضارية من شارع إلى آخر تتمثل بتمزيق اللافتات وهو ما يكبد المرشحين خسائر مالية.

وأحصت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات كثيراً من الخروق التي تتمثل بتمزيق اللافتات، ولا سيما في بغداد حيث المنافسة على أشدها.

ولا تعرف بالضبط الأسباب التي تدفع ببعض الأشخاص إلى تمزيق اللافتات، غير أن بعض المرشحين يقولون إنها قد ترجع لمنافسين أو مواطنين ساخطين.



ورصدت كوردستان 24 حملات واسعة أطلقت على المنصات الرقمية وخصوصاً في فيسبوك وتويتر لتمزيق صور المرشحين أينما وجدت.

وأظهرت صور أطلعت عليها كوردستان 24 العديد من اللافتات وقد اتلف جزء كبير منها، فيما تعرض البعض الآخر إلى التمزيق أو الكتابة عليها بعبارات سخرية.

ويقول مراسلو كوردستان 24، إن تمزيق اللافتات بلغ ذروته في محافظات ذي قار وبابل والديوانية والنجف وواسط وبغداد وصولاً إلى كركوك ونينوى وصلاح الدين.

ووصفت مفوضية الانتخابات تمزيق اللافتات بـ"العمليات التخريبية"، فيما ذكرت مصادر أمنية لكوردستان 24، أن قوات الأمن اعتقلت عدداً من "المخربين".

وقال أحد المصادر إنهم كانوا مواطنين عاديين عبّروا عن غضبهم من الانتخابات خاصة وأن بعض اللافتات وضعت قرب شوارع غارقة بالنفايات.

وينفق المرشحون ملايين الدنانير على دعاياتهم، ويصل سعر اللافتة المتوسطة إلى سبعة ملايين دينار. ويرتفع السعر حسب الموقع والحجم.

ويحظر قانون الانتخابات تمزيق اللافتات، ويعتبره "جريمة" تقضي بالسجن لمدة لا تقل عن شهر ولا تتجاوز عاماً وبغرامة تتراوح ما بين مليون و5 ملايين دينار.

ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في 10 من الشهر المقبل وتشمل إقليم كوردستان.