العراق يعد بانتخابات "نزيهة" وإعلان نتائجها خلال 24 ساعة

"ما نسمعه هنا وهناك هو أن المواطنين يبيعون بطاقاتهم الانتخابية"
رئيس المفوضية جليل عدنان خلف - صورة: وكالة أسوشيتيد برس
رئيس المفوضية جليل عدنان خلف - صورة: وكالة أسوشيتيد برس

أربيل (كوردستان 24)- تعهدت مفوضية الانتخابات العراقية بإجراء انتخابات "نزيهة" بالرغم من مخاوف التلاعب والتزوير وضعف المشاركة فيها.

وقال رئيس المفوضية جليل عدنان خلف في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس، إن المفوضية أحطبت عدداً من محاولات التزوير العملية الانتخابية.

وتابع "ما نسمعه هنا وهناك هو أن المواطنين يبيعون بطاقاتهم الانتخابية"، في إشارة إلى قيام بعض المرشحين بشراء أصوات الناخبين سلفاً.

وأضاف أن مفوضية الانتخابات اتخذت "إجراءات وقواعد صارمة".

ومن المزمع إجراء الانتخابات التشريعية العراقية الشهر المقبل، أي قبل عام من الموعد المقرر، وذلك بناءً على وعد قطعه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حين تولى منصبه عام 2020.

وحدد العراق العاشر من الشهر المقبل موعداً للانتخابات المبكرة استجابة لمطالب المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع في تشرين الأول أكتوبر عام 2019.

وستجرى الانتخابات بموجب قانون انتخابي جديد يقسم العراق إلى 83 دائرة انتخابية، بدلاً من 18 دائرة، مما يسمح نظرياً لمزيد من المستقلين بالمشاركة.

وقال خلف إن المفوضية تلقت شكاوى مع اقتراب يوم الانتخابات، بما في ذلك ترهيب الناخبين باستخدام الأسلحة بالإضافة إلى بيع بطاقات الناخبين.

وعلى الرغم من تطمينات خلف، لا يزال العراقيون يشعرون بخيبة أمل كبيرة، فيما لا يزال العديد منهم غير مقتنعين أساساً بالعملية السياسية.

وقال خلف إن هناك 24 مليون ناخب مسجل، منهم 3449 مرشحاً يتنافسون على 329 مقعداً في البرلمان.

وأشار إلى أن المفوضية ستفي بالتزامها القانوني بإعلان نتائج الانتخابات في غضون 24 ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.

ويعتبر إدخال بطاقات الاقتراع البايومترية إحدى الطرق التي تأمل مفوضية الانتخابات أن تتمكن من كبح جماح عمليات التزوير خلال الانتخابات.

كما سيتم استخدام أجهزة التحقق الإلكترونية لتحديد هوية الناخبين ووضع حد للتصويت المزدوج الذي حدث في الانتخابات السابقة، كما يقول مسؤولون.

وقال خلف إنه تم إصدار بطاقات بايومترية لـ17 مليون عراقي، بيد أن 5 ملايين سيظلون يستخدمون بطاقات الناخب الإلكترونية القديمة.