مجلة امريكية: أفغانستان نقطة صراع بين القاعدة وداعش

اعتمدت القاعدة بشكل كبير على حركة طالبان واعتبرتها أول إمارة إسلامية منذ سقوط الخلافة العثمانية
مجلة امريكية: أفغانستان نقطة صراع بين القاعدة وداعش
مجلة امريكية: أفغانستان نقطة صراع بين القاعدة وداعش

أربيل (كوردستان 24)-   حذرت مجلة فورين أفيرز، من تحول أفغانستان، إلى ملاذ آمن للمسلحين ومنصة لشن هجمات، بعد سيطرة  طالبان على الحكم في أفغانستان.
وقالت المجلة إن هذه المخاوف لها ما يبررها، خاصة وأن مثل هذه الجماعات مثل القاعدة وتنظيم الدولة، استضافتها أو تعاونت معها  حركة طالبان بطريقة ما، وهو ما سيدفع إلى التنافس بين هذه الجماعات لمحاولة فرض سيطرتها ونفوذها.


وأضافت: "للوهلة الأولى فإن هذه الجماعات المتشددة تبدو متشابهة، ولكنها منقسمة بشدة وتختلف كل واحدة عن الأخرى، فالقاعدة ترى في نجاح طالبان استلام الحكم انتصارا لهم، فيما تراها داعش خراسان على النقيض، الذي يرى فيما جرى دليلا إضافيا على استعداد طالبان للتعاون مع القوى الدولية".

وتعود جذور العلاقات ما بين هذه الجماعات إلى سنوات ماضية، فعلاقة القاعدة مع طالبان تعود إلى منتصف التسعينيات وحتى أنها احتضنت زعيمها أسامة بن لادن والذي قام بالقسم بيمين الولاء ومبايعة زعيم طالبان في حينها الملا عمر، بحسب التحليل. أما ظهور تنظيم الدولة- ولاية خراسان، فقد كان في السنوات التي تلت إعلان ظهوره في العراق وسوريا.

ووفق التحليل، خلال تزعم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري للقاعدة، حافظوا دائما على تقديم الولاء لقادة طالبان، واعتبروها مقرا لـ "الخلافة"، وأن زعيم طالبان هو "خليفة المؤمنين"، ولكن تنظيم الدولة رد على هذا الأمر في 2014 بأن أعلن أن "جميع الجماعات الجهادية بما في ذلك القاعدة، ليست شرعية"، ووصلت إلى حد "التكفير" لهذه الجماعات.

واعتمدت القاعدة بشكل كبير على حركة طالبان، واعتبرتها أول إمارة إسلامية منذ سقوط الخلافة العثمانية مطلع القرن الماضي، حتى أن زعيم القاعدة في غرب أفريقيا، أياد أغ غالي، عندما بايع الظواهري وابن لادن، قدم بيعته أيضا لزعماء طالبان.