الأمم المتحدة: 5 ملايين شخص يتضررون من نقص المياه في شمال سوريا

 أربيل (كوردستان 24)- قالت الأمم المتحدة ان نحو 5 ملايين شخصا يتضررون من مشكلة نقص المياه، شمالي سوريا، مشيرة الى ان هذه المشكلة تتسبب في زيادة انتشار الأمراض، وتؤثر في الصحة الإنجابية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك، يوم الثلاثاء "تلقينا تقارير تفيد بأن خمسة ملايين شخص يتضررون من أزمة المياه المستمرة في شمال وشمال شرقي سوريا".

واضاف "لم يتمكن الناس في كل المناطق الشمالية من سوريا من الوصول بشكل موثوق إلى المياه الكافية والآمنة جراء انخفاض مستويات المياه، وتعطل أنظمة الضخ والقدرة التشغيلية المنخفضة بالفعل لمحطات المياه".

وتابع دوجاريك "يؤدي نقص المياه الصالحة للشرب إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة بالمياه ويقلل من خط الدفاع الأول لوقف تفشي جائحة كورنا، كما يزيد نقص الكهرباء من الضغط على مرافق الصحة العامة وأنظمة التعليم ويؤثر بشكل غير متناسب على الصحة الإنجابية للنساء والفتيات".

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" في وقت سابق ان شمال سوريا يواجه نقصا كبيرا في المياه وصل إلى "مستويات خطيرة"، محذرة من الآثار الصحية الناجمة عن ذلك، لا سيما مع "الزيادة المقلقة" في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وتضمن بيان للمنظمة ان الوضع سيء جدا، إذ تشكل أنشطة تقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية حاليا أربعة في المئة فقط من ميزانية الاستجابة الإنسانية بأكملها في جميع أنحاء سوريا.

   ولم يبق سكان مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا بمنأى عن الأمراض المنقولة بالمياه، فضلا عن زيادة انعدام الأمن الغذائي. 

وتسبب الجفاف وشح الأمطار من جهة وكذلك انخفاض منسوب مياه نهر الفرات في مناطق شمال وشرق سوريا الى أدنى مستوياته بسبب اغلاق بوابات المياه من الجانب التركي، في حدوث أزمة مياه كبيرة في المنطقة.

وبحسب الاتفاقية التي تم ابرامها بين تركيا وسوريا عام 1987 فقد تعهد الجانب التركي بتوفير 500 متر مكعب في الثانية للجانب السوري، وتقول سلطات الإدارة الذاتية ان مواصلة قطع مياه الفرات ينذر "بكارثة حقيقية" بحق ملايين السكان والثروة النباتية والحيوانية في المنطقة فضلا عن الطاقة.