قبل التوجه إلى غلاسغو.. بايدن يصل روما للمشاركة بقمة مجموعة العشرين

أربيل (كوردستان 24)- وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة إلى روما للمشاركة بقمة مجموعة العشرين التي تعقد حضوريا لأول مرة منذ تفشي وباء كوفيد-19.

ويتوجه بايدن لاحقا إلى غلاسغو لحضور قمة المناخ "كوب 26". وسيغيب الرئيس الصيني شي جينبينغ وسيتحدث عبر الفيديو فيما يثير تباطؤ النمو الصيني قلق عالميا وسط توتر مع الغرب. كما سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه أزمة تجدد انتشار الوباء في بلاده وسيتحدث أيضا عبر الفيديو. وستكون هذه القمة الأخيرة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي يصاحبها خليفتها المحتمل أولاف شولتس.

وحطت طائرة الرئيس الأمريكي في العاصمة الإيطالية حوالي الساعة 02:25 (00:25 ت غ).

وينعقد هذا اللقاء السنوي للدول العشرين الصناعية الذي غالبا ما يواجه انتقادات بأنه ناد مغلق للقوى الاقتصادية لا تصدر عنه أية قرارات ملموسة، عشية مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي (كوب26) الذي يبدأ الأحد في غلاسغو في إسكتلندا (بريطانيا).

في المقابل، سيكون الرئيس الصيني شي جينبينغ غائبا وسيتحدث عبر الفيديو فيما يثير تباطؤ النمو الصيني قلق حكومات وأسواق مالية على المستوى العالمي بينما تبقى العلاقات متوترة مع واشنطن والأوروبيين. كما سيغيب أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يواجه أزمة تجدد انتشار الوباء في روسيا وسيتحدث أيضا عبر الفيديو.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي عدل للتو عن طرد عشرة سفراء غربيين بينهم سفير الولايات المتحدة، فقد عبر عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي في غلاسغو. وسيحضر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

من جانب آخر، ستكون هذه قمة مجموعة العشرين الأخيرة التي تحضرها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل برفقة خليفتها المحتمل الاشتراكي-الديمقراطي أولاف شولتس وزير المالية في الحكومة المنتهية ولايتها.

وكان رئيس الحكومة الإيطالية ماريو دراغي قد دعا في مطلع أكتوبر/تشرين الأول إلى "التزام من مجموعة العشرين بضرورة الحد من ارتفاع حرارة الارض على 1,5 درجات" الهدف الأكثر طموحا لاتفاق باريس. لكن دول مجموعة العشرين التي تمثل 80 بالمئة من انبعاثات العالم، متفاوتة جدا في مجال التنمية الاجتماعية-الاقتصادية والطاقة والطموح المناخي. بعضها يستهدف حيادية الكربون في 2050 والبعض الآخر في 2060.

ومن جهة اللقاحات، من غير المنتظر صدور إعلان مدو، فالمجموعة الدولية قد تعهدت خلال قمة في مايو/أيار في روما بتقديم مليارات الجرعات إلى الدول الأكثر فقرا في 2021 و2022. والتحدي الآن بات في توزيعها وتلقيح السكان المعنيين في ظل هيكليات صحية متداعية أو غير موجودة في معظم الأحيان.

ويبدأ بايدن، ثاني رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة بعد جون فيتزجيرالد كنيدي، رحلته الأوروبية بلقاء الجمعة مع البابا فرنسيس في الفاتيكان، سيكون الرابع له في حياته لكنه الأول بصفته رئيسا للولايات المتحدة. وفي هذا السياق، قال البيت الأبيض إنه يتوقع أن يكون اللقاء الذي ستحضره السيدة الأولى جيل بايدن أيضا، "حارا"، حسب المتحدثة باسم الرئيس جين ساكي.

وسيجري بايدن بعد ذلك محادثات مع رئيس الحكومة الإيطالي ماريو دراغي الذي يستضيف قمة مجموعة العشرين السبت والأحد. كما سيلتقي الرئيس الأمريكي الجمعة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقبل أن يستقل الطائرة الرئاسية (إير فورس وان)، قدم بايدن في واشنطن خطة "تاريخية" تتضمن آلاف المليارات من الدولارات كنفقات للبنى التحتية والانتقال في مجال الطاقة والمساعدات الاجتماعية. لكن الخطة ما زالت تنتظر موافقة الكونغرس وسط خلافات بين الديمقراطيين.