عبد الله بن زايد يلتقي الأسد في أرفع زيارة إماراتية لسوريا منذ بدء الحرب

الشيخ عبدالله أكد في لقائه الأسد حرص الإمارات على امن واستقرار سوريا ووحدتها.
الأسد خلال لقائه وزير الخارجية الإماراتي
الأسد خلال لقائه وزير الخارجية الإماراتي

أربيل (كوردستان 24)- التقى وزير الخارجية الإماراتي بالرئيس بشار الأسد في دمشق يوم الثلاثاء في مؤشر على تحسن العلاقات بين دمشق والدولة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة التي كانت تدعم في السابق مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة به بالرئيس السوري.

ويعد وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد أرفع شخصية إماراتية تزور سوريا منذ نحو 10 أعوام من اندلاع الحرب التي دعمت فيها عدة دول عربية فصائل مسلحة ضد الأسد.

وذكر بيان للرئاسة السورية أن وزير الخارجية ترأس وفداً من كبار المسؤولين الإماراتيين وتم بحث العلاقات الثنائية والتعاون في اجتماع مع نظرائهم السوريين.

وناقش المشاركون استكشاف "آفاق جديدة لهذا التعاون خاصة في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات".

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن الشيخ عبدالله أكد في لقائه الأسد حرص الإمارات على امن واستقرار سوريا ووحدتها.

وشدد على "دعم الإمارات لكافة الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية وترسيخ الاستقرار في البلاد وتلبية تطلعات الشعب السوري الشقيق".

ونقل بيان للرئاسة السورية عن الشيخ عبدالله قوله إن "ما حصل في سوريا أثَّر على كل الدول العربية"، معرباً عن ثقته أنّ "سوريا وبقيادة الرئيس الأسد، وجهود شعبها قادرةٌ على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب".



وكتب المسؤول الإماراتي الكبير أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات على تويتر أن "الإمارات مستمرة في بناء الجسور وتعزيز العلاقات ووصل ما قُطع، وستحرص في ذلك كله على البُعد العربي وتجنيب المنطقة المزيد من الاحتقان والصراعات المستمرة".

وكانت الإمارات في طليعة الجهود التي تبذلها بعض الدول العربية لتطبيع العلاقات مع دمشق، ودعت في وقت سابق من هذا العام إلى إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، وأعادت فتح سفارتها في دمشق قبل ثلاث سنوات.

كما اتخذ الأردن ومصر، وهما حليفان للولايات المتحدة، خطوات نحو تطبيع العلاقات منذ أن هزم الأسد بمساعدة روسية وإيرانية المعارضة المسلحة في معظم أنحاء سوريا، باستثناء بعض المناطق الشمالية والشرقية التي لا تزال خارج نطاق قبضته.

وقالت الولايات المتحدة إنها لا تدعم جهود تطبيع العلاقات مع الأسد أو إعادة تأهيله حتى يتم إحراز تقدم نحو حل سياسي للصراع.

وقالت واشنطن أيضا إنها لن ترفع العقوبات، بما في ذلك الإجراءات التي يمكن أن تجمد أصول أي شخص يتعامل مع سوريا، بغض النظر عن جنسيته.

وفي الشهر الماضي، تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله مع الأسد للمرة الأولى منذ عقد، وأعيد فتح الحدود بين البلدين للتجارة. كما التقى وزير الخارجية المصري نظيره السوري في أيلول سبتمبر الماضي، وهو أعلى مستوى اتصال بين البلدين منذ بدء الحرب.