علاوي في رسالة إلى بايدن: العراق بحاجة إلى "معالجات خاصة"

"نحن نعرف بعضنا منذ اكثر من 30 عاماً، وكنا دائماً صريحين للغاية مع بعضنا البعض"
علاوي في مقابلة سابقة مع كوردستان 24
علاوي في مقابلة سابقة مع كوردستان 24

أربيل (كوردستان 24)- بعث زعيم الجبهة الوطنية المدنية أياد علاوي رسالة الى الرئيس الأمريكي جو بايدن تخص تطورات الوضع على الساحتين المحلية والإقليمية.

وقال علاوي في رسالته إن "هناك اضطرابات خطيرة تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره، وهو ما يتطلب تحليلاً فورياً وموضوعياً ويدعونا لإجراء مراجعة شاملة لتلك الأوضاع".

وأشار إلى أنه "في عام 2003، وبعد الإطاحة بنظام صدام تم اتخاذ قرارات غير حكيمة حيث أدت السياسات المتبعة آنذاك بالإضافة الى حل المؤسسات الحكومية وتسييس قانون اجتثاث البعث إلى نشوء الطائفية المقيتة التي أنجبت عملية سياسية سيئة للغاية".

وتابع "وفي العام 2010، كانت هناك فرصة ثمينة عندما اتحد العراقيون سوياً لإنقاذ البلاد وتم اختيار ائتلاف العراقية الذي فاز في الانتخابات التشريعية ولكن تم حرمانه من حقه في تشكيل الحكومة الجديدة، عندما حدث التفاف على إرادة الشعب قوض الديمقراطية الوليدة حديثاً في العراق".

قال علاوي مخاطباً بايدن "نحن نعرف بعضنا منذ اكثر من 30 عاماً، وكنا دائماً صريحين للغاية مع بعضنا البعض، منذ الوقت الذي كنت أنت فيه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي وكنت أنا في المعارضة العراقية".

وبيّن أن "العراق وبالرغم من كونه يمثل جزءاً صغيراً من التحدي العالمي الحالي، إلا انه يعد نقطة الوميض لمنطقة آسيا وغيرها وله تأثير كبير على الأمن والاستقرار في العالم، لذا فهو يحتاج الى معالجات خاصة".

ومضى يقول "من المهم والضروري للولايات المتحدة الأمريكية أن تستعيد مصداقيتها والحفاظ على مكانتها القيادية العالمية بعد أن أضر خروجها من المنطقة ومن أفغانستان والدمار الذي تسببت به في العراق بمفهومها كحليف موثوق به".

كما لفت علاوي إلى أن "إرسال مبعوثين موثوقين للمنطقة من شأنه أن يدعم إمكانية تحقيق حوكمة فعالة وجيدة في العراق والمنطقة وتكون قادرة على استعادة الثقة في العملية الانتخابية وزيادة إقبال الناخبين على المشاركة بشكل واسع".

واختتم رسالته بالقول "من الحكمة أن يتم دعم التعديلات الدستورية التي تتضمن فقرات حقوق الإنسان وحقوق المواطن الأساسية فضلاً عن مبادئ تعزيز الحوكمة الرشيدة وتشريع القوانين اللازمة مثل قانون تقاسم عائدات النفط والغاز".