نشجع الاستثمار في كوردستان والمطبخ الكوردي متميز

عمر الكندري

أربيل (كوردستان 24)- قال القنصل العام الكويتي لدى اربيل عمر الكندري ان القنصلية الكويتية تشجع رجال الأعمال الكويتيين على الاسثمار في اقليم كوردستان.

وجاءت تصريحات عمر الكندري خلال مقابلة خاصة مع قناة كوردستان 24 تم خلالها الحديث عن العديد من القضايا.

التشجيع على الاستثمار في اقليم كوردستان

اكد الدكتور عمر الكندري ان القنصلية الكويتية تشجع رجال الأعمال الكويتيين على الاستثمار في العراق وخصوصا في اقليم كوردستان مشيرا في الوقت نفسه ان حكومة الاقليم تقدم تسهيلات كبيرة في هذا الجانب.

ولفت القنصل الكويتي الى ان العديد من رجال الأعمال الكويتيين حققوا نجاحات كبيرة سواء في الصناعات الغذائية والمصانع والشركات أو في الاتصالات وكذلك الشراكات البنكية.

واضاف ان هذه الاستثمارات غير كافية وينبغي توسيعها وتطويرها فيما ذكر بمؤتمر إعمار العراق الذي تم عقده في الكويت في وقت سابق وبحضور ممثلين عن اقليم كوردستان الذي كان له نصيب في هذا المؤتمر وكان الهدف من المؤتمر خلق فرص العمل وتقديم قروض وتم اشراك العديد من المنظمات الانسانية.

دعم النازحين واللاجئين

واشار القصنل الكويتي في معرض حديثه الى الدعم الذي قدمته دولة الكويت للاجئين السوريين والنازحين من المناطق العراقية الأخرى بعد اجتياح تنظيم داعش للأراضي العراقية.

واكد انه كان هناك العديد من المشاريع لإعمار محافظة نينوى أو محافظات اخرى وكان لاقليم كوردستان نصيب فيها وقد قام الصندوق الكويتي للتنمية بتقديم المساعدة للاجئين السوريين القاطنين في مخيمات دهوك أو اربيل.

ولفت الى انه "وبتوجيهات من الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه كان هناك مبادرة لدعم الاشقاء في اقليم كوردستان والعراق عموما لمساعدة اللاجئين والنازحين في الاقليم".

واكد ان القصنلية الكويتية لاقت تسهيلات كثيرة للمبادرة التي تمثلت بتقديم شتى أنواع المساعدات الانسانية للنازحين واللاجئين في الاقليم سواء من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية وبتوجيه من الشيخ صباح الاحمد طيب الله ثراه وجه العمل الانساني للعراق وخصصت مبالغ كبيرة تجاوزت 200 مليون دولار شملت قطاعات متعددة كالقطاع الصحي والتربوي وتقديم الغذاء وتجهيز المخيمات والرعاية الصحية للمحتاجين وغيرها.

واضاف ان "نجاح تجربة العمل الخيري الانساني في العراق ماكانت ستنجح لولا أنها انطلقت من اقليم كوردستان ولولا التسهيلات التي قدمتها حكومة الاقليم سواء رئيس الاقليم أو رئيس مجلس الوزراء وكافة المسؤولين ومن خلال الشراكة والتنسيق الحقيقي مع مؤسسة بارزاني الخيرية التي استطاعت تنفيذ العديد من المشاريع بالتعاون مع المؤسسات الكويتية سواء جمعية الاغاثة الكويتينة أو بيت الزكاة والهلال الاحمر الكويتي وكل هنذه الجهات عملت ولاتزال تعمل على تقديم العون للاجئين او النازحين أو المجتمع المدني.

وبعد تفشي جائحة كورونا كان لدولة الكويت دور في تخفيف هذه الجائحة عبر تقديم منحة كريمة قدمت لجمهورية العراق عبر منظمة الصحة العالمية لمساعدة القطاع الطبي وتقديم اللقاحات وتنفيذ دورات توعية وكان لاقليم كوردستا نصيب في محافظات دهوك واربيل والسليمانية وكذلك قمنا بتقديم المعدات والأجهزة الطبية لوزارة الصحة خدمة لمساعدة القطاع الصحي.

روابط وقيم مشتركة بين الكويت واقليم كوردستان

وسلط الدبلوماسي الكويتي على الروابط المشتركة والقيم التي تجمع شعب دولة الكويت وشعب كوردستان وقال: لعل البعض لا يعلم ان هناك بعض الكويتيين من اصول كوردية وهناك مسجد في اربيل باسم المسجد الكويتي قام ببنائه السيد الايوبي هو كويتي من اصل كوردي وهذا المسجد متواجد منذ الخمسينات وهناك العديد من الاسر الكوردية في الكويت وهناك قرابة ونسب بين شعب الكويت وشعب اقليم كوردستان كما ان هناك شارعا مشهورا في الكويت باسم دوار أو شارع الكورد والكثير من الكويتيين يزور المصايف في اقليم كوردستان سواء شقلاوة أو مصيف صلاح الدين ويجدون الحفاوة والود من الاخوة الكورد".

وقال عمر الكندري "في بداية عملنا في اقليم كوردستان لاقينا صعوبات جمة لكن الدعم الكبير الذي قدمته القيادة السياسية للاقليم سهل علينا عملنا حيث عملنا على مد كافة الجسور بين الكويت والاقليم وقد سعدت جدا قبل سبع سنوات حين علمت انني قادم للعمل في اربيل لما كنت اسمعه عن كرم شعبها وطيبتهم وكانت تلك السنوات قفزة حقيقية لاقليم كوردستان من كافة النواحي واربيل اليوم تخطو خطوات جيدة وايجابية وذلك بحكومتها وقدرة شبابها.

ولفت القنصل الكويتي الى ان الكويت واقليم كوردستان متشابهتان في توافر حالة التعايش والتسامح بين كافة المكونات لافتا الى ان المقياس في التعامل في الجانبين هو المقياس الانساني.

كما ان الحالة العشائرية موجودة في اقليم كوردستان مثل ماهي موجودة في الكويت وفي الكويت هناك الدواوين ولهذه الدواوين دور مهم في التقارب الاجتماعي بين الناس وقد لاحظت هذا الامر في اربيل ايضا على اثر زيارات قمنا بها لبعض الدور فهناك تقارب كبير جدا بين الكويت واقليم كوردستان.

ولفت الى ان التنوع العشائري والديني في اربيل هو من اكثر الأمور التي تعجبه وكذلك حالة الأمن والأمان والاستقرار وحرص القيادة على بناء الاقليم وتطويره ووجود سواعد من الشباب التي تبني اقليم كوردستان وخصوصا قوات البيشمركة التي صدت تنظيم داعش وحاربته وحمت اقليم كوردستان والعراق وحتى المنطقة من هذا الخطر.

واضاف "وكذلك اثار اعجابي المناسبات الاجتماعية والتواصل الاجتماعي بين الناس في اقليم كوردستان وخصوصا في فترات أعياد النوروز حيث يخرج الناس الى الاماكن الجميلة والطبيعة ودائما نحاول ان يكون لنا دور في القنصلية في المشاركة في هذه المناسبات ومشاركة الاخوة الكورد في افراحهم واتراحهم".

المطبخ الكوردي متميز

وعن الأطعمة الكوردية اكد القنصل الكويتي ان "هناك الكثير من الأطعمة التي يعرف اقليم كوردستان بها حيث تعرف في مدن معينة أو عشائر معينة ولبن أربيل من الأطعمة التي اعشقها والمطبخ الكوردي متنوع وثري خصوصا بسبب قربه من نينوى وتركيا وايران واكثر الأطعمة التي تعجبني هي القوراو وبردة بلاو".