الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين السودانيين

متظاهرون سودانيون يحرقون الإطارات أثناء تجمعهم في أحد شوارع العاصمة الخرطوم في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021- الصورة لفرانس 24
متظاهرون سودانيون يحرقون الإطارات أثناء تجمعهم في أحد شوارع العاصمة الخرطوم في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2021- الصورة لفرانس 24

أربيل (كوردستان 24)- لجأت الشرطة السودانية إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين الذين خرجوا دعما للحكم المدني، على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين عبد الله حمدوك رئيس الوزراء والفريق عبد الفتاح البرهان.

وأكدت قوى الحرية والتغييرعلى أن مظاهرات الأحد مستمرة وأنها غير معنية بالاتفاق، داعية إلى محاكمة قادة الانقلاب بتهمة تقويض شرعية العملية الانتقالية بقمع المتظاهرين وقتلهم.

وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين كانوا يهتفون "يسقط يسقط حكم العسكر"، قرب القصر الجمهوري وسط الخرطوم.

وشهدت مدينتي كسلا وعطبرة في شرق وشمال البلاد خروج الآلاف أيضا للاحتجاج على الانقلاب العسكري.

وقتل فتى في السادسة عشرة من عمره خلال المظاهرات بحسب لجنة الأطباء المركزية المؤيدة للحكم المدني. وقالت اللجنة على صفحتها على فيس بوك إن "يوسف عبدالحميد، 16 سنة" فارق الحياة "بعد إصابته برصاص حي في الرأس" من قبل "مليشيات الانقلابيين متعددة الأسماء والمهام والأشكال".

واضافت أنه بذلك يرتفع عدد القتلى منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول إلى 41 قتيلا، ويكون يوسف عبد الحميد "الشهيد الأول في مقاومة الاتفاق الانقلابي المداهن المعلن اليوم".

وفي سياق الأزمة السياسية، قال أحد الوسطاء السودانيين فضل الله بورما ناصر وهو من القياديين في حزب الأمة إنه قد "تم التوصل إلى اتفاق سياسي بين الفريق أول برهان وعبد الله حمدوك والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني على عودة حمدوك إلى منصبه وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين".

في المقابل، قالت قوى الحرية والتغيير إن المظاهرات المخطط لها الأحد مستمرة، مضيفة بأنها غير معنية بأي اتفاق لعودة حمدوك إلى رئاسة الوزراء. وقالت في بيان "نؤكد موقفنا الواضح والمعلن سابقا بأنه لا مفاوضات ولا شراكة ولا شرعية للانقلاب". كما دعت لمحاكمة قادة الانقلاب بتهمة تقويض شرعية العملية الانتقالية بقمع المتظاهرين وقتلهم.