التحالف الدولي: ضرباتنا ستستمر بعد نقل "مهمة الانسحاب" في العراق

"لا يزال داعش يعاني من ضعف شديد في مناطق تواجد التحالف وشركائه"
المهمة القادمة تتضمن تقديم الدعم والمشورة والتدريب للقوات العراقية الشريكة - صورة أرشيفية
المهمة القادمة تتضمن تقديم الدعم والمشورة والتدريب للقوات العراقية الشريكة - صورة أرشيفية

أربيل (كوردستان 24)- قال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم الجمعة إن ضرباته الجوية ستتواصل في العراق بالتنسيق مع القوات العراقية بعد نقل "مهمة الانسحاب" إلى "مهمة استشارية" في البلاد.

وسبق أن قال مسؤولون عراقيون إن القوات الأمريكية المكلفة بمهام قتالية باشرت الانسحاب في عملية ستنتهي في موعد أقصاه 31 ديسمبر كانون الأول المقبل.

ونقل موقع "نورث برس" الإخباري عن المتحدث باسم التحالف اللفتنانت جويل هاربر قوله "لا يوجد انسحاب من العراق، بل نقل لشكل المهمة من مهمة قتالية الى مهمة استشارية".

وأضاف أن المهمة القادمة تتضمن "تتضمن تقديم الدعم والمشورة والتدريب للقوات العراقية الشريكة وذلك بناء على دعوة تلقيناها من الحكومة العراقية".

ورفض المتحدث تحديد القوات الأمريكية المتبقية في العراق، وقال "من سيبقى من القوات يتمتع بالقدرة والصلاحية لتقديم ضربات جوية في أي لحظة بالتنسيق مع قوات الأمن العراقية".

وأشار هاربر إلى أن خلايا داعش بدأت تصعّد هجماتها ضد المدنيين باستخدام العبوات الناسفة والأسلحة الخفيفة لتقويض إمكانية استقرار الأماكن المحررة.

وتابع "لا يزال داعش يعاني من ضعف شديد في مناطق تواجد التحالف وشركائه، إلا أنه يستخدم أساليب العصابات لترهيب المدنيين وابتزازهم وسرقتهم وتعريض قوات الأمن المحلية للخطر”.

وقال هاربر إن التحالف الدولي متواجد في العراق وسوريا مع شركائه المحليين لحماية المدنيين في البلدين وضمان هزيمة مستدامة لتنظيم داعش.

واتفقت بغداد وواشنطن في تموز يوليو الماضي، في الجولة الرابعة والأخيرة من الحوار الإستراتيجي، على انسحاب جميع القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري 2021.

وبحسب بيان مشترك صدر آنذاك أن العلاقة الأمنية بين البلدين ستنتقل بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أمريكية في العراق.

وتقود الولايات المتحدة، منذ عام 2014، تحالفاً دولياً لمكافحة تنظيم داعش الذي استحوذ على ثلث مساحة العراق آنذاك، ونشرت نحو ثلاثة آلاف جندي للتحالف، بينهم 2500 أمريكي، قبل أن طرد التنظيم المتطرف من جميع المناطق التي سيطر عليها.