العراق يعلن تفاصيل محاولة اغتيال الكاظمي ويعرض مشاهد للحظة الهجوم

لجنة التحقيق لم تستعن بأي طرف أجنبي للمساعدة ولم تتهم لغاية الآن شخصاً أو جهة بمحاولة اغتيال الكاظمي
kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي مساء اليوم تفاصيل أولية لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في بغداد.

ونجا الكاظمي في 7 من تشرين الثاني نوفمبر الجاري من محاولة اغتيال بعد أن هاجمت طائرة مسيرة ملغومة منزله في بغداد، فيما أصيب عدد من أفراد أمنه بجروح.

وعقد الأعرجي مؤتمراً صحفياً عرض فيه تسجيلاً مصوراً أظهر الطائرة المسيّرة وهي تلقي قنبلة على مقر إقامة الكاظمي، كما تم عرض صور أخرى للحادث الذي أثار إدانات عالمية.



وقال الأعرجي إن اللجنة التحقيقية بمحاولة الاغتيال "ثبت لديها أن الهجوم الذي استهدف منزل رئيس الوزراء تم بواسطة طائرتين مسيرتين".

وأشار إلى أن الهجوم تم بإلقاء مقذوفين أحدهما على سطح منزل الكاظمي والثاني في باحته، مبيناً أن أحد المقذوفين انفجر والثاني لم ينفجر.

وتابع "حصلنا على إحداثيات الطائرة التي استهدفت المنزل".

وبيّن أن الطائرتين المسيّرتين كانتا محليتي الصنع، وكذلك المقذوفين كانا أيضاً محليي الصنع، وقال إنهما كانا يحملان مادة (سي.فور) شديدة الانفجار.



وقال "يؤكد الهجوم بمقذوفين على منزل الكاظمي الاستهداف المباشر لحياة رئيس الوزراء".

وأوضح الأعرجي أنه تم إرسال فريقين من مديرية مكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة وتم أخذ المبارز الجرمية.

وقال الأعرجي أن اللجنة فوجئت بقيام مفرزتين تابعتين لمكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية بتفجير المقذوف دون رفع البصمات، مؤكداً أن لجنة التحقيق قررت سجن مفرزتين مسؤولتين عن تفجير المقذوف وتحويلهما إلى وزارة الداخلية لاستكمال التحقيقيات معهما.

وأضاف أن لجنة التحقيق تستعن بأي طرف أجنبي لغاية الآن للمساعدة، ولم تتهم لغاية الآن شخصاً أو جهة والتحقيق يحتاج لمزيد من الوقت.

وقال "نمتلك خيوط مهمة للوصول إلى الحقيقة ويجب منح التحقيقات الوقت الكافي توخياً للدقة".

وأشار الأعرجي إلى أن "الرادارات لا تستطيع الكشف عن المُسيرات التي تطير بمستوى منخفض".

واضاف أن "الطائرتين هبطتا في شمال شرق بغداد وحددنا مكان انطلاقهما".

ولفت إلى أن لجنة التحقيق ثبت لديها أيضاً أن منزل رئيس الوزراء يحتوي على 4 مخارج، وتم إخلاؤه بعد التفجير إلى "مكان آمن".