تفجير البصرة.. تضارب بالتفاصيل والأرقام والكاظمي يتوعد "المنفذين"

أعلن محافظ البصرة أسعد العيداني الحداد ثلاثة أيام حزناً على الضحايا
أسفر التفجير عن سقوط ضحايا ومصابين
أسفر التفجير عن سقوط ضحايا ومصابين

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت السلطات الأمنية العراقية اليوم الثلاثاء أن حصيلة التفجير الذي وقع في مدينة البصرة بأقصى الجنوب العراقي ارتفعت إلى أربعة قتلى، إلا أن مصادر طبية محلية أعلنت حصيلة أقل.

ووقع التفجير صباح اليوم في البصرة، التي تعد مركز صناعة النفط في العراق، بواسطة دراجة نارية ملغومة، حسبما أفادت المصادر الرسمية.

وبحسب خلية الإعلام الأمني، فإن التفجير- الذي أدّى كذلك إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح- وقع في "تقاطع الصمود" وأسفر عن احتراق مركبتين مدنيتين قرب المستشفى الجمهوري.

ولم تذكر السلطات العراقية تفاصيل أخرى، لكنها أشارت إلى أن خبراء الأدلة الجنائية والفرق الفنية المختصة يتواجدون في مكان الحادث لتحديد طبيعة الانفجار.

وشوهدت ألسنة النيران تلتهم سيارة فيما ارتفعت سحب دخانية من المنطقة التي تجمع حولها الكثير من السكان المحليين. وأخذ آخرون بالنحيب على الضحايا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

وأعلن محافظ البصرة أسعد العيداني الحداد ثلاثة أيام حزناً على الضحايا، وقال للصحفيين إن الانفجار "يحمل بصمات داعش"، دون يوضح ذلك.

هذا ونقل راديو المربد، ومقره بجنوب العراق، عن قائد عمليات البصرة قوله إن الأجهزة الأمنية تمتلك "خيوطاً أولية سيتم الكشف عنها قريباً بشأن منفذ التفجير". ولم يخض في المزيد من التفاصيل.

وذكرت مصادر طبية أن التفجير أودى بحياة شخصين وليس أربعة. ولم ترد تأكيدات رسمية بعد.

وقالت مصادر محلية لكوردستان 24، إن التفجير استهدف عدداً من منتسبي جهاز الاستخبارات الذين شاركوا في حملة اعتقالات ضد "فرق الموت" في البصرة.

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول إلى جهاز الاستخبارات للتعقيب.

و"فرق الموت" هم أفراد يتبعون ميليشيات شيعية تدين بالولاء لطهران، وتُتهم بخطف وقتل المحتجين والناشطين والصحفيين المؤيدين لمظاهرات تشرين التي انطلقت أواخر عام 2019.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إنه وجّه بإجراء "تحقيقات دقيقة وسريعة لكشف المخططين والمنفذين" للتفجير.

وكتب الكاظمي على حسابه في تويتر "قواتنا الأمنية البطلة تواجه محاولات خلايا الإرهاب الجبانة بعزيمة، وستقضي عليها في كل أنحاء العراق، ولن تسمح بتهديد أمن شعبنا".

ويعود آخر هجوم دموي لداعش في المدن العراقية الرئيسية إلى تموز يوليو الماضي، حين قتل انتحاري أكثر من 35 شخصاً داخل سوق في بغداد.