الرئيس الكازاخستاني يعلن استعادة النظام الدستوري وواشنطن تحذر القوات الروسية

القوات الأمنية الكازاخستانية تواجه المتظاهرين بمدينة ألماتي في 5 يناير/كانون الثاني 2022. © أسوشيتيد برس
القوات الأمنية الكازاخستانية تواجه المتظاهرين بمدينة ألماتي في 5 يناير/كانون الثاني 2022. © أسوشيتيد برس

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف الجمعة عن استعادة النظام الدستوري "في معظمه" بعد الاضطرابات الدامية التي اجتاحت البلاد منذ أيام، وأفاد التلفزيون الرسمي بأن توكاييف سيوجه خطابا إلى الأمة. 

وفيما قالت وزارة الداخلية إن 26 "مجرما مسلحا" قتلوا واعتقل أكثر من ثلاثة آلاف، حذرت واشنطن القوات الروسية التي تم نشرها من السيطرة على مؤسسات الجمهورية السوفياتية السابقة، مشيرة إلى أن العالم سيراقب أي انتهاك لحقوق الإنسان.

وقال الرئيس إن "قوات إرساء النظام تبذل جهودا حثيثة والنظام الدستوري أعيد إلى حد كبير في كافة المناطق"، مؤكدا أن عمليات إعادة النظام ستستمر "حتى القضاء على الناشطين بشكل كامل".

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان منفصل عن "تصفية 26 مجرما مسلحا" واعتقال أكثر من ثلاثة آلاف من "هؤلاء المجرمين" ومقتل 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني منذ بداية الاحتجاجات هذا الأسبوع.

وأكدت الداخلية أن جميع مناطق كازاخستان "تم تحريرها وتشديد إجراءات الحماية  فيها" مع إقامة سبعين نقطة تفتيش في أنحاء البلاد. كما ذكر التلفزيون الرسمي أن توكاييف سيوجه خطابا إلى الأمة الجمعة.

من جانبها، حذرت الولايات المتحدة الخميس القوات الروسية التي تم نشرها في كازاخستان من السيطرة على مؤسسات الجمهورية السوفياتية السابقة، مشيرة إلى أن العالم سيراقب أي انتهاك لحقوق الإنسان.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحافيين إن "الولايات المتحدة، وبصراحة العالم، سيراقب للكشف عن أي انتهاك لحقوق الإنسان"، مضيفا "سنراقب أيضا للكشف عن أي خطوات قد تمهد للسيطرة على مؤسسات كازاخستان". وأكد برايس بأنه سيترك حكومة كازاخستان لتبرر دعوتها لتدخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها روسيا.

من جهته، أفاد رئيس المنظمة الحالي، وهو رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بأن التحالف استجاب لطلب جاء على إثر "تدخل خارجي".

وفيما لم يردّ على التعليق مباشرة، كرر برايس دعوته إلى كازاخستان للتعامل مع المشكلات التي أدت إلى الاضطرابات التي أثارتها مظاهرات حاشدة نادرة من نوعها نتيجة ارتفاع أسعار الوقود. وقال برايس "نأمل بأن تتمكن حكومة كازاخستان قريبا من التعامل مع المشكلات التي تعد اقتصادية وسياسية في طبيعتها"، مضيفا بأن الولايات المتحدة تعد "شريكا" للدولة الواقعة في وسط آسيا.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق الخميس اتصالا مع نظيره الكازاخستاني مختار تليوبيردي ودعا إلى حل سلمي للأزمة واحترام حرية الإعلام. وشدد بلينكن "على دعم الولايات المتحدة الكامل لمؤسسات كازاخستان الدستورية وحرية الإعلام ودافع عن حل سلمي للأزمة يحترم حقوق الإنسان"، بحسب برايس.

وأفاد برايس أن وزير الخارجية الأمريكي استغل الاتصال لمناقشة المخاوف المرتبطة بتحركات الجنود الروس قرب الحدود الأوكرانية.