منظمة الصحة: أكثر من نصف الأوروبيين سيصابون بأوميكرون خلال شهرين ويجب إيجاد لقاحات جديدة

أحد مراكز إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد. فرنسا 15 يوليو/تموز 2020. © رويترز
أحد مراكز إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد. فرنسا 15 يوليو/تموز 2020. © رويترز

أربيل (كوردستان 24)- أكثر من نصف سكان القارة الأوروبية مهددون بالإصابة بمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، حسب ما أعلنه مدير منطقة أوروبا هانس كلوغه بمنظمة الصحة العالمية الثلاثاء، إذا استمر تفشي الإصابات بالوتيرة الحالية.

إلى ذلك، حذر خبراء المنظمة من أن الاكتفاء بإعطاء جرعات لقاح معززة لا يشكل استراتيجية قابلة للاستمرار في مواجهة المتحورات الناشئة، ودعوا إلى لقاحات جديدة تحمي بشكل أفضل من انتقال الدعوى.

قد يؤدي استمرار الإصابات بمتحور فيروس كورونا أوميكرون وفق الوتيرة الحالية إلى إصابة أكثر من نصف سكان أوروبا، وفق تحذير لمنظمة الصحة العالمية الثلاثاء.

وجاء هذا الخبر على لسان مدير منطقة أوروبا في المنظمة هانس كلوغه خلال مؤتمر صحفي، حذر فيه من أن أوميكرون يمثل "موجة مد جديدة من الغرب إلى الشرق تجتاح" المنطقة الأوروبية.

وأضاف "بهذه الوتيرة، يتوقع معهد القياسات الصحية أن يصاب أكثر من 50 في المئة من السكان في المنطقة بأوميكرون في الأسابيع الستة إلى الثمانية المقبلة".

من جهة أخرى، حذر خبراء المنظمة من أن الاكتفاء بإعطاء جرعات لقاح معززة لا يشكل استراتيجية قابلة للاستمرار في مواجهة المتحورات الناشئة، ودعوا إلى لقاحات جديدة تحمي بشكل أفضل من انتقال الدعوى.

وقالت اللجنة الاستشارية الفنية حول كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية في بيان "ثمة حاجة إلى تطوير لقاحات مضادة لكوفيد-19 ذات فاعلية عالية للوقاية من الإصابة وانتقال العدوى وأشكال الإصابة الحادة والوفاة".

وتضم المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية 53 بلدا وإقليما بما فيها العديد من دول آسيا الوسطى، وأوضح كلوغه أن 50 منها أكدت إصابات بأوميكرون.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، أفادت 26 دولة من تلك البلدان أن أكثر من 1 % من سكانها "يصابون بكوفيد-19 كل أسبوع" اعتبارا من 10 كانون الثاني/يناير، وأن المنطقة سجلت أكثر من سبعة ملايين إصابة جديدة بالفيروس في الأسبوع الأول من العام 2022.

وفي إشارة إلى بيانات جمعت خلال الأسابيع القليلة الماضية، قال كلوغه إن أوميكرون أثبت أنه أكثر قابلية للانتقال و"قد مكنته الطفرات من الالتصاق بالخلايا البشرية بسهولة أكبر، ويمكن أن يصيب حتى الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بالعدوى أو تلقوا اللقاح".

ورغم ذلك، شدد كلوغه على أن "اللقاحات المعتمدة تستمر في توفير حماية جيدة ضد الأشكال الحادة من الوباء وخطر الوفاة".