بايدن يعلن فرض عقوبات واسعة على روسيا ويؤكد أن الحل الدبلوماسي "ما زال متاحا"

الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، واشنطن 22 شباط/ فبراير 2022. © رويترز
الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، واشنطن 22 شباط/ فبراير 2022. © رويترز

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس الأمريكي جو بايدن ان اعتراف روسيا باستقلال الانفصاليين في شرق أوكرانيا هو "بداية غزو" للبلاد مؤكدا أن واشنطن ستفرض عقوبات على موسكو "تذهب أبعد بكثير" من الإجراءات السابقة.

لكن بايدن أكد في خطاب من البيت الأبيض، بالمقابل أن "الوقت ما زال متاحا" أمام الدبلوماسية لتجنب "السيناريو الأسوأ" في أوكرانيا ومنع صراع دموي شامل.

وقال بايدن إن "هذه بداية الغزو الروسي لأوكرانيا" معلنا أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا أسلحة "دفاعية".

وأضاف بايدن في خطاب إلى الأمة من البيت الأبيض "أعطيت الضوء الأخضر لإعادة انتشار القوات الأمريكية الموجودة أصلا في أوروبا بدول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا لتعزيزها".

وكشف مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته أن إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن إعادة توزيع القوات في أوروبا يشمل إرسال 800 جندي مشاة إلى منطقة البلطيق وما يصل إلى ثماني طائرات مقاتلة إف-35 إلى عدة مواقع تشغيل على امتداد خاصرة حلف شمال الأطلسي الشرقية.

وبالإضافة إلى ذلك، سترسل الولايات المتحدة 32 طائرة هليكوبتر هجومية إيه.إتش 64 أباتشي إلى منطقة البلطيق وإلى بولندا من مواقع داخل أوروبا.

وقال المسؤول الدفاعي الأمريكي "يعاد نشر هؤلاء الأفراد الإضافيين لطمأنة حلفائنا في حلف شمال الأطلسي وردع أي عدوان محتمل ضد الدول الأعضاء في الحلف فضلا عن التدريب مع قوات الدولة المضيفة"، مضيفا أن أيا من القوات الجديدة لم يأت من الولايات المتحدة.

وأعلن الرئيس الأمريكي "دفعة أولى" من العقوبات من شأنها أن تعزل روسيا عن المنظومة المالية الغربية وتستهدف "النخب الروسية" وكذلك مؤسسات مالية.

وقال بايدن "سنفرض عقوبات واسعة النطاق على الديون السيادية الروسية. وهذا يعني أننا نقطع الحكومة الروسية عن التمويل الغربي".

وأضاف بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقراره إرسال قوات إلى عمق منطقة دونباس في جنوب شرق أوكرانيا "يقدم سببا منطقيا للاستيلاء على المزيد من الأراضي بالقوة".

كما أعلن الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستواصل تزويد أوكرانيا أسلحة "دفاعية". وقال "وإذا استمعنا إلى خطابه الليلة الماضية... فإنه يضع مبررا للمضي إلى أبعد من ذلك بكثير".

وفي خطابه، أعلن بايدن مزيدا من العقوبات على الاقتصاد الروسي والنخبة السياسية الروسية على أمل أن يمنع هذا الضغط غزوا شاملا.

وأعلن الرئيس الأمريكي "دفعة أولى" من العقوبات من شأنها أن تعزل روسيا عن المنظومة المالية الغربية وتستهدف "النخب الروسية" وكذلك مؤسسات مالية. وهدد باتخاذ خطوات أكثر صرامة إذا "واصلت روسيا عدوانها".

وأضاف "ليس هناك شك في أن روسيا هي المعتدي، لذلك فنحن نرى بوضوح التحديات التي نواجهها".

في المقابل أشار بايدن إلى أن المحادثات الدبلوماسية يمكنها أن توقف تفاقم هذه الأزمة التي تعتبر الأعمق في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف بايدن"ليس هناك شك في أن روسيا هي المعتدي، لذلك فنحن نرى بوضوح التحديات التي نواجهها".

وتابع "ومع ذلك، ما زال الوقت متاحا لتجنب السيناريو الأسوأ الذي سيجلب معاناة لا توصف لملايين الأشخاص إذا مضوا (الروس) قدما" في تحركهم.