بلينكن يلغي لقاءه المقرر مع لافروف ويعتبر أن "الغزو الروسي بدأ بالفعل"

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قرب نظيره الأوكراني دميترو كوليبا أثناء لقائهما بوزراء خارجية دول السبع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، ألمانيا في 19 فبراير/شباط 2022. © رويترز.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين قرب نظيره الأوكراني دميترو كوليبا أثناء لقائهما بوزراء خارجية دول السبع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، ألمانيا في 19 فبراير/شباط 2022. © رويترز.

أربيل (كوردستان 24)- أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء أنه ألغى اللقاء الذي كان مقررا بينه وبين نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف هذا الأسبوع، وذلك بعد اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا وإرسالها قوات إليهما.

ورغم "دفعة أولى" من العقوبات التي فرضها بايدن وقراره إعادة نشر قواته في أوروبا "لتعزيزها"، أكد بلينكن أن بلاده ستبقى "على جاهزية تامة للانخراط" في المفاوضات.

وصرح بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا في واشنطن "أما وقد رأينا أن الغزو بدأ وأن روسيا رفضت بوضوح أي خيار دبلوماسي فلا معنى بتاتا لأن نلتقي في الوقت الراهن".

وكان من المقرر أن يجري بلينكن ولافروف محادثات الخميس في جنيف بعد الاتفاق على الاجتماع الأسبوع الماضي أملا في تفادي غزو روسي لأوكرانيا.

وفي هذا الشأن، اعتبر بلينكن بأن الغزو الروسي لأوكرانيا بدأ بالفعل، وأن بوتين كشف عن هدفه المتمثل "بإخضاع أوكرانيا بالكامل"، مضيفا أن واشنطن "ستتوخى دائما" أي إمكانية لمنع هجوم شامل على أوكرانيا.. إذا تغيرت مقاربة موسكو، سنبقى، وأنا سأبقى على جاهزية تامة للانخراط" في محادثات.

وفي إشارة إلى تصريحات موسكو بأنها سترسل قوات إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين في أوكرانيا، قال بلينكن: "لكن على موسكو إظهار جديتها. ففي الساعات الأربع والعشرون الماضية أظهرت العكس تماما". ولفت الدبلوماسي الأمريكي إلى أنه "إذا استمرت روسيا في التصعيد، فسنفعل ذلك أيضا"، في إشارة إلى العقوبات التي أعلن الرئيس جو بايدن فرضها على شخصيات ومؤسسات مالية روسية.

وبلغت المخاوف من تصعيد عسكري في أوكرانيا التي يحتشد عند حدوها 150 ألف جندي روسي بحسب واشنطن، ذروتها مع اعتراف بوتين الإثنين باستقلال لوغانساك ودونيتسك الانفصاليتين شرقي أوكرانيا. وقال بايدن في كلمة بعد 24 ساعة على قرار بوتين، إن الرئيس الروسي "يعد تبريرات للاستيلاء على المزيد من الأراضي بالقوة".