الكاظمي يحذر من خطورة الوضع الراهن ويتحدث عن "فرصة أمل"

يطيل التأجيل أمد الجمود المرير في العملية السياسية بعد أشهر من الانتخابات النيابية
يخشى سكان محليون من أن يتحول الانقسام السياسي بين القوى إلى أعمال عنف في شوارع البلاد
يخشى سكان محليون من أن يتحول الانقسام السياسي بين القوى إلى أعمال عنف في شوارع البلاد

أربيل (كوردستان 24)- حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الأحد من خطورة المرحلة الحالية في وقت تتصاعد فيه حدة الخلافات بين خطوات تشكيل الحكومة الجديدة.

يأتي هذا بعد أن أخفق البرلمان العراقي مرة أخرى يوم أمس السبت في انتخاب رئيس للجمهورية بعد أن قاطعت قوى الإطار التنسيقي الشيعي.

ويطيل التأجيل أمد الجمود المرير في العملية السياسية بعد أشهر من الانتخابات النيابية التي تكبدت فيها قوى شيعية بارزة هزيمة ساحقة.

وقال الكاظمي في كلمة له بمناسبة مرور عام على إقرار قانون الناجيات الإيزيديات "أدعو كل القوى السياسية للعمل ولتشكيل حكومة تعمل بأسرع وقت على خدمة شعبها"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "احترام التوقيتات الدستورية هو احترام الدستور واحترام لمنطق الدولة".

وتابع "علينا أن نبحث عن حلول منطقية تعكس نضوجاً سياسياً من الجميع، وتعكس قدراً عالياً من مسؤولية القوى السياسية إزاء واجباتها بوجودها في البرلمان أو خارج البرلمان".

وقال الكاظمي إنه يتعين "علينا أن نتكامل جميعاً لعبور هذه المرحلة الخطرة".

وتم تأجيل انتخاب رئيس الجمهورية إلى الأربعاء المقبل، فيما ستستمر حكومة تصريف الأعمال الحالية بقيادة الكاظمي في إدارة البلاد حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.

وقال الكاظمي "المطلوب من القوى السياسية أن تعيد حساباتها لكي نعبر هذه المرحلة... هناك فرصة، وهذه الفرصة لا يمكن أن تترجم بشكلٍ عملي بحكومة تصريف أعمال".

وأوضح أن "الانفراج السياسي يعني انفراجاً حكوميّاً وبالتالي ضرورة تشكيل حكومة منتجة فاعلة تخدم المواطن في ظل هذه الظروف، وبناء الأمن والأمن الغذائي".

ويخشى سكان محليون من أن يتحول الانقسام السياسي بين القوى إلى أعمال عنف في شوارع البلاد.

وقال الكاظمي مخاطباً القوى المتنافسة "كفانا انقسامات، علينا العمل لأجل البلد والانتقال إلى مرحلة جديدة من أجل مستقبل العراق وأبناء العراق وأحفادنا".

كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد تعهد مراراً بتشكيل حكومة تستبعد حلفاء إيران الرئيسيين الذين يسيطرون على الدولة منذ فترة طويلة وهو خط أحمر لتلك الأحزاب والفصائل المسلحة وستصبح أول مرة لن يكون لها فيها منصب وزاري منذ 2003.