ديندار زيباري: حكومة كوردستان ملتزمة بمبادئ حقوق الانسان رغم التحديات والمصاعب

أربيل (كوردستان 24)- قال ممثل حكومة اقليم كوردستان ديندار زيباري اليوم الأربعاء، ان حكومة الاقليم ملتزمة بمبادئ حقوق الانسان، رغم التحديات و المصاعب التي واجهتها و مازالت تداعياتها قائمة الى الآن في مقدمتها محاربة الإرهاب.

وجاءت تصريحات ديندار زيباري الذي يشغل منصب منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كوردستان، خلال كلمة ألقاها في اجتماعات جينيف الخاصة باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية.

وقال زيباري في كلمته "رغم التحديات و المصاعب التي واجهتنا و مازالت تداعياتها قائمة الى الآن في مقدمتها محاربة الارهاب، الا ان حكومة اقليم كردستان العراق قامت بخطوات جادة في سبيل الايفاء بالالتزامات التي تترتب عليها لحماية حقوق الانسان".

واكد ان حكومة الإقليم صادقت على خطة تضم خطوات عملية وخارطة طريق لترسيخ مبادئ حقوق الانسان للاعوام القادمة و تنفيذ الالتزامات التي تترتب علی الإقليم.

وأشار الى ان حكومة الإقليم تتخذ إجراءات قضائية وإدارية فعالة لمكافحة التعذيب، حيث يقوم جهاز الادعاء العام بمهمة التحري عن جميع اشكال التعذيب في مراكز التوقيف والتسفير والاصلاحيات لضمان عدم تعرض المحتجزين والمحكومين لسوء المعاملة و بالتالي اتخاذ الإجراءات القانونية بحق عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية في حال اثبات قيامهم بتعذيب المعتقلين و الموقوفين.

كما انه يتم تنظيم اوضاع النزلاء في الاصلاحيات ومديريات التوقيف والتسفير اصدر في اقليم كوردستان نظام الاحتجاز و السجون رقم (1) لسنة 2008، حدد فيه للنزلاء مجموعة من الحقوق من اهمها: التعليم، الزيارات، الرعاية الصحية و حق الاجازات المنزلية، وفق ما افاد زيباري.

ولفت الى ان "إجراءات القبض على المتهمين أو المشتبه بهم تكون حسب القانون، حيث يحاط المتهم بكافة الضمانات كابلاغه باسباب الاعتقال و التهم الموجهة اليه، وإبلاغ ذويه بمكان اعتقاله وتوكيل والاستعانة بمحام وإذا لم يكن بمقدوره توكيل محامي فعلى المحكمة تأمين محامي له دون أن يتحمل المتهم نفقات ذلك".

وأضاف "بالنسبة الى من يشتبه بتورطهم في قضايا الإرهاب ولم يبلغوا سن الثامنة عشر يتم التعامل معهم ك(ضحايا داعش) وليس أعضاء داعش".

ومن ناحية تقديم الخدمات الصحية للنزلاء اكد زيباري انه تم انشاء مراكز صحية في السجون يتم ادارتها من قبل وزارة الصحة مع وجود طبيب و مساعدين بصورة دائمة و في حالات الطوارئ يتم احالتهم الى المستشفيات.

وشدد زيباري ان حكومة الإقليم تبنت حكومة الاقليم العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم و لا تؤيد الاعادة القسرية للنازحين قبل توفير الأمن والاحتياجات والخدمات الأساسية مثل المياه، الخدمات الصحية الأساسية، الكهرباء والتعليم.

وفيما يتعلق بحرية التعبير والصحافة "تقوم الجهات القضائية بمتابعة ادعاءات التعذيب بحق الصحفييين والتي بلغت (5) حالة، تم تحريك (2) منها ومعاقبة (31) شخصا بالغرامة لاستعمال العنف ضد الصحفيين والتحقيق في قضية واحدة لاستعمال العنف ضد الصحفيين، من جهته قام الادعاء العام بتقديم دعوى واحدة ضد الصحفيين".

وباشرت حكومة الاقليم بخطوات عديدة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر منها القيام بحملات توعوية و تثقيفية حول مخاطر الاتجار بالبشر بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني و الدينية و مراكز البحوث، وفق ما صرح زيباري.

واكد ان تعليق تنفيذ الاعدام في إقليم كوردستان منذ عام 2008 مشيرا الى انه في الحالات النادرة التي تمس الرأي العام، رغم اصدار احكام الاعدام بحق (300) متهما دون تنفيذها.