روسيا متهمة بجرائم حرب في أوكرانيا وأكثر من ستة ملايين شخص فروا من البلاد

جنود أوكرانيون يشاركون في تدريبات عسكرية قرب مدينة لفيف (غرب) في 28 كانون الثاني/يناير 2022- الصورة لفرانس 24
جنود أوكرانيون يشاركون في تدريبات عسكرية قرب مدينة لفيف (غرب) في 28 كانون الثاني/يناير 2022- الصورة لفرانس 24

أربيل (كوردستان 24)- تراكمت التهم الموجهة إلى الجيش الروسي بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، الجمعة بما في ذلك نقل آلاف الأشخاص قسرا إلى "معسكرات فرز" بينما فر أكثر من ستة ملايين أوكراني من بلادهم منذ بداية الحرب.

فقد بثت الشبكتان الأميركية "سي إن إن" والبريطانية "بي بي سي" الخميس لقطات لكاميرات مراقبة، أكدتا أنها تنقل مقتل مدنيين أوكرانيين أعزلين برصاص جنود روس في ضواحي كييف في 16 آذار/مارس. ويقوم جنود بتفتيشهما قبل أن يغادروا ثم يعودون ويطلقون عليهما النار من الخلف.

وقالت "سي إن إن" إن مكتب المدعي العام الأوكراني يحقق في هذه الوقائع على أساس تهم بجرائم الحرب. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من الصور.

ويضاف هذا الفيديو إلى شهادات عديدة حول انتهاكات اتهمت القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا.

وقال مكتب المدعي العام في منطقة خاركيف في شرق البلاد إن "الجنود (الروس) قصفوا منزلا سكنيا بدبابة، وقتل رجلان وامرأة"، موضحا أن الجيران دفنوا جثثهم في باحة المنزل. وتم انتشال الجثث الأربعاء.

وأوضحت أولغا كاربينكو (52 عاما) التي قتلت ابنتها في قصف المنزل أنه عندما وصلت الدبابة، "بدأوا الدخول إلى المنزل للاختباء". وقالت لوكالة فرانس برس "أطلقت (الدبابة) النار على الباب بعيد ذلك. قتل أربعة أشخاص وجرح اثنان". وابنتها بين الضحايا وقتلت بشظية قذيفة.

وستخضع أعمال الجيش الروسي لتحقيقات ستجريها خصوصا اللجنة الخاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي حصلت على الضوء الأخضر الخميس، والمحكمة الجنائية الدولية والسلطات الأوكرانية.

في نيويورك دعا ممثلو الأمم المتحدة إلى وقف قصف المدارس في أوكرانيا مدينين في الوقت نفسه استخدامها لأغراض عسكرية.

وفر أيضا أكثر من ستة ملايين شخص من أوكرانيا أكثر من نصفهم -3,27 ملايين - إلى بولندا كما أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في جنيف مشيرا إلى أن تدفق هؤلاء المغادرين تراجع بشكل كبير خلال أسابيع، إن لم يكن الاتجاه قد انعكس.

ومنذ التاسع من أيار/مايو عندما كانت أوكرانيا تخشى حدوث عمل عسكري روسي كبير بمناسبة ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية، تسارعت عمليات العودة. وتفيد أرقام حرس الحدود الأوكراني بأن 34 ألف شخص عادوا إلى البلاد مقابل 29 ألفا غادروها الثلاثاء.

وقالت ماريا بتشيننا (16 عاما) التي غادرت منزلها في نهاية شباط/فبراير على عجل "أشعر بالامتنان للناس في الخارج لكنني اشتقت إلى منزلي. أمي هنا مع كلبي".

مع ذلك، ما زال عدد الذين رحلوا أكبر من العائدين - مع 5,9 ملايين مغادر مقابل 1,56 مليون عائد، حسب حرس الحدود أيضا.

ونزح أكثر من ثمانية ملايين شخص داخل أوكرانيا نفسها التي كان عدد سكانها يبلغ 37 مليون نسمة قبل النزاع، من دون شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 والمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق.