الصدر: القضاء يساير الأفعال المشينة للثلث المعطل.. فاتقوا غضبة المظلوم

أربيل (كوردستان 24)- شن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الاثنين هجوماً على القضاء العراقي، قائلاً إنه يساير الأفعال المشينة للثلث المعطل، والمتمثل بقوى الإطار التنسيقي التي عطلت تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية.

وقال الصدر في خطاب بثه التلفزيون "والله لم استغرب قيد أنملة من الثلث المعطل وتعطيله لتشكيل حكومة الأغلبية، فالمنتمون له لا وجود لهم بلا سلطة. ولكن هل وصلت الوقاحة إلى درجة تعطيلهم القوانين التي تنفع الشعب".

وتابع "فلا حكومة أغلبية جديدة قد تنفع الشعب ولا حكومة حالية تستطيع خدمة الشعب ونفعه، إنهم يستهدفون الشعب ويريدون تركيعه".

ومضى الصدر يقول "الأعجب من ذلك، هو مسايرة القضاء الأفعال (الثلث المعطل) المشينة من حيث يعلم أو لا يعلم، فوا أسفاه عليهم قد أعمت السلطة أعينهم عما يعانيه الشعب من فقر وخوف ونقص بالأموال والأنفس وتسلط الميليشيات والتبعية ومخاوف التطبيع والأوبئة والفساد الذي ملأ أرض العراق بالسرقات والخطف والقتل حتى صار ساسة العراق مثلاً يحتذى به بالفساد والرذيلة إلا من ثلة قليلة اضمحل أثرها ولا زال يضمحل".

وأضاف مخاطباً قوى الإطار التنسيقي الشيعي "أيها (الثلث المعطل) إن وجدتم عذراً بينكم وبين الله وبينكم وبين الشعب في تعطيل تشكيل الحكومة، فأي عذر ترتجونه أمام الخالق والخلق في تعطيلكم لقمة الشعب وكرامته؟!"

وأردف بالقول "فإن لم تتقوا الله فاتقوا غضبة الحليم والمظلوم.. فللمظلوم زأرة لن تكونوا بمأمن منها.. ولا حين مندم ولات حين مناص".

وقال "هل تظنون أن أفعالكم هذه ستجبرنا على التحالف معكم؟، كلا وألف كلا فلن نعيد العراق لمربع المحاصصة والفساد والتوافق المقيت، وقد جثم التوافق على صدر العراق وشعبه سنوات طول قد حصد الأخضر واليابس كما يعبّرون وقد أضرّ وبكل وضوح لكل ذي نظر".

وتساءل "فيا ترى إلى متى يبقى البعير على التل؟ أعني إلى متى يبقى الفساد والتوافق سيد الموقف؟ والشعب يغلي ويعاني وما من مغيث".