بلاسخارت تبلغ مجلس الأمن بقرار "الاتحادية" بشأن كوردستان وتحذر من "دبلوماسية الصواريخ"

بلاسخارت لمجلس الأمن: السخط الشعبي في العراق قد يخرج عن السيطرة بأي لحظة
الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق جينين هينيس-بلاسخارت
الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق جينين هينيس-بلاسخارت

أربيل (كوردستان 24)- قدمت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق جينين هينيس-بلاسخارت اليوم الثلاثاء إحاطة أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تقرير الأمين العام الأخير حول يونامي وآخر التطورات في العراق.

وطرحت بلاسخارت في كلمتها العديد من الملاحظات التي قالت إنها باتت مألوفة للغاية، حيث لا تزال الجوانب السلبية من الحياة السياسية العراقية تعيد نفسها في حلقة مستمرة على ما يبدو من سياسة المحصلة الصفرية".

وأضافت أن "الموجة الحالية من العواصف تفوق بكثير ما خَبِرَهُ العراق في السنوات الأخيرة"، مشيرة إلى أنه في "شهر شباط الماضي، تحدثتُ عن أخطار التغير المناخي وآثاره، مع اعتبار التصحر مصدر قلق رئيسي. واستمرار التقاعس عن عمل شيء سيكون له ثمن باهظ".

وتابع "مازال العراقيون بانتظار طبقة سياسية تسعى بدلاً من الاكتفاء بمعارك السلطة التي عفا عليها الزمن إلى أن تشمر عن سواعدها لإحراز تقدم بتحقيق القائمة الطويلة من الأولويات المحلية المعلقة في العراق"، وتساءلت "ما الذي يتطلبه الأمر لإدراك أن هذا وضع من المتعذر الدفاع عنه على الإطلاق؟"

وقالت "لقد حان الوقت لإعادة التركيز على ما يتوجب التركيز عليه: على الشعب، وعلى برنامج عمل. إن للتقاعس السياسي في العراق ثمناً باهظاً، ليس (على المدى القصير) لمن هم في السلطة، ولكن لأولئك الذين يسعون جاهدين لتأمين معيشتهم من يوم لآخر".

وشددت بلاسخارت على ضرورة "بناء الثقة"، بين أربيل وبغداد، وقالت إنه أمر ممكن، كما تطرقت إلى قرار المحكمة الاتحادية بشأن قانون والنفط والغاز في إقليم كوردستان.

وقالت "من الضروري بناء الثقة، بما في ذلك عن طريق التعهد بالامتناع عن اتخاذ إجراءات انفرادية ذات دوافع سياسية في المستقبل".

وحول انتخابات إقليم كوردستان، أشارت بلاسخارت إلى أهمية "تهيئة الساحة الانتخابية، مع تمتع جميع الجهات الفاعلة السياسية، الكبيرة منها والصغيرة بتكافؤ الفرص، بمعنى توفير بيئة انتخابية مواتية".

كما لفتت إلى أن "سقوط القذائف والصواريخ أمر مزعج ومربك وخطير"، وأكدت أن العراق "يرفض فكرة أنه يمكن معاملته بمثابة الفناء الخلفي للمنطقة حيث ينتهك الجيران وغيرهم بشكل متكرر سيادته وسلامة أراضيه".

وعن الهجمات الصاروخية، قالت إن "دبلوماسية الصواريخ" هي أفعال متهورة، مع ما قد يترتب عليها من عواقب مدمرة محتملة والعراق ليس بحاجة الى حكام مسلحين ينصبون أنفسهم زعماءً".

وأضافت "أشدّد مرة أخرى على الأهمية البالغة لتأكيد سلطة الدولة، فإذا كان الجناة معروفين، ينبغي تشخيصهم".

وتناولت بلاسخارت الوضع في سنجار وقالت إن "الافتقار إلى آليات تنسيق وتنفيذ واضحة وهيمنة المصالح الحزبية والوجود المستمر للمفسدين يعوق بشكل كبير إحراز تقدم ملموس".