الرئيس بارزاني.. 60 عاما من النضال ضمن صفوف البيشمركة

عمل دؤوب من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية وترسيخ ثقافة التعايش والتسامح في كوردستان

أربيل (كوردستان 24)- ارتبط اسم الرئيس مسعود بارزاني طوال حياته باسم البيشمركة، فهو يؤكد دائما أن أكثر صفة يجدها تمثله، هي صفة المقاتل في البيشمركة، هذه القوات التي ظل الرئيس مدافعا عن حقوق شعبه طوال فترات حياته.

وقبل 60 عاما، أي في 20 أيار مايو 1962 انضم الرئيس مسعود بارزاني الى صفوف قوات البيشمركة وكان يبلغ من العمر حينها 16 عاما، وظل طوال حياته فخورا بانتمائه الى صفوف هذه القوات.

والرئيس بارزاني، في 16 أغسطس 1946، في مهاباد، عاصمة جمهورية كوردستان التي أعلنها القاضي محمد، وكانت ولادة الرئيس بارزاني في نفس اليوم الذي عُقد فيه المؤتمر الأول للحزب الديمقراطي الكوردستاني وانتخاب الجنرال مصطفى بارزاني زعيما للحزب.

أُجبر على ترك مقاعد الدراسة والانضمام الى صفوف البيشمركة عام 1962، بسبب ظروف الثورة التي أعلنها والده ضد حكام بغداد، وفي عام 1967، كان أحد مؤسسي ومشرف "جهاز الأمن" في ثورة أيلول، وفي عام 1970، كان عضوا في الوفد المفاوض لثورة ايلول معالحكومة العراقية، وقد انتخب عضوا في اللجنة المركزية عام 1970 في المؤتمر الثامن للحزب الديمقراطي الكوردستاني.

لعب دورا مهما واساسيا الى جانب شقيقه المرحوم ادريس بارزاني، في قيادة الثورة والتواصل مع المعارضة العراقية.

بعد أن اتحدت كافة الأحزاب والمنظمات في إقليم كوردستان ضد نظام البعث عام 1988، تم انتخاب مسعود البارزاني قائداً لجبهة كوردستان التي تأسست آنذاك، كما تم اختيار جلال الطالباني كرئيس للجبهة، المسؤول عن جمع التأييد الخارجي.

وفي انتفاضة عام 1991، كان الرئيس بارزاني قائدا ميدانيا اثناء عملية طرد القوات العسكرية العراقية من أراضي كوردستان ووضع بارزاني، بالتعاون مع المنسق العام السابق لحركة التغيير، الراحل نوشيروان مصطفى، خطة البدء بانتفاضة الشعب الكوردي ضد نظام البعث، وأشرف البارزاني على الخطة لضمان تنفيذها.

أُنتخب الرئيس بارزاني عام 2005 رئيسا لإقليم كوردستان عن طريق برلمان الإقليم، وبعد تغيير قانون رئاسة الإقليم وسنِّ قانون ينص على أن ينتخب الشعب رئيسَ الإقليم، تم انتخابه مجددا عام 2009 كرئيس للإقليم.

وتم استقبال الرئيس بارزاني لعدة مرات في البيت الأبيض، وهو أول زعيم كوردي يتم استقباله بالزيِّ الكوردي في البيت الأبيض، وذلك عندما استقبله الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الإبن، بتاريخ 25 أكتوبر/تشرين الأول عام 2005.