لجنة دولية توثق اعتداء أنصار حزب العمال على طاقم كوردستان24 في السليمانية
أربيل (كوردستان 24)- وثقت لجنة حماية الصحفيين، ومقرها نيويورك، حادث الاعتداء الذي شنه أنصار حزب العمال الكوردستاني على طاقم محطة كوردستان24 الفضائية في السليمانية.
وفي 18 من الشهر الجاري، هاجم عدد من أنصار حزب العمال طاقم الفضائية المؤلف من المراسل ديار جمال ومصوره كاروان يارا وسائقهما سوران حكيم خلال تغطية صحفية في السليمانية.
وأصدرت لجنة حماية الصحفيين تقريراً وثقت فيه حادث الاعتداء الذي وقع أمام دائرة الطب العدلي بينما كان الطاقم يجري تغطية صحفية في المدينة.
ونقلت اللجنة عن ديار جمال قوله إن "نحو 30 من أنصار حزب العمال الكوردستاني شاركوا في الاعتداء بعد أن حاولوا إجبارنا على توجيه أصابع الاتهام إلى تركيا في مقتل صاحب مطعم" الذي أشارت اللجنة الدولية إلى أنه كان عضواً بارزاً في حزب العمال.
وأضاف جمال أن الاعتداء وقع بعدما رفض طاقم كوردستان24 الانصياع لمطالبهم حيث لم تنته التحقيقات بعد، وقال "بعدها أساءوا إلينا ورددوا شعارات ضدنا، واتهمونا بالعمل لصالح المخابرات التركية... وهاجمونا وضربونا بشدة، لدرجة تمزيق ملابسنا".
وركض الصحفيون الثلاثة في اتجاهات مختلفة، تاركين خلفهم معداتهم باستثناء الكاميرا، وقال جمال "لقد نهبوا لاقطة الصوت ومفاتيح السيارة، وبعدها عثرنا على الميكروفون محطماً".
وقال جمال إن قوات الأمن وصحفيين آخرين تدخلوا لإنقاذ الطاقم، ثم قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المهاجمين.
وأبلغ السائق سوران حكيم لجنة حماية الصحفيين بأنه "على الرغم من محاولة قوات الأمن حمايتي، إلا أن المهاجمين أخذوني ثلاث مرات وضربوني بشدة".
وتابع قائلاً "وحتى عندما ركضت لركوب سيارة أجرة، أخرجوني منها، وضربوني مرة أخرى حتى أصبح جسدي مليئاً بالكدمات والجروح".
هذا وقال يارا إنه هرب بسيارة أجرة دون أن يصاب بأي أذى، وأردف قائلاً "تجمع الكثير من الناس حولنا واعتدوا علينا، وبعدها احتضنت الكاميرا وجهاز البث المباشر وركضت إلى قوات الأمن وطلبت الحماية"، حسبما تنقل عنه لجنة حماية الصحفيين.
وسبق أن أدان مركز مترو لحقوق الصحفيين وفرع السليمانية لنقابة صحفيي كوردستان، الاعتداء على الطاقم الصحفي، وأشارا إلى أنه "لا يجوز لأحد أن يتدخل في عمل الصحفيين أو يخبرهم عن كيفية إجراء تغطيتهم الإعلامية".
وكانت مؤسسة كوردستان24 قد قالت في بيان سابق إن هجوم أنصار حزب العمال على طاقهما الإعلامي يمثل "انتهاكاً لحرية الصحافة".
وبحسب لجنة حماية الصحفيين فإن المتحدث باسم شرطة السليمانية سركوت أحمد لم يرد على رسالتها للحديث عن ملابسات الهجوم.
