روسيا تعزز ضغوطها على دونباس في اليوم المئة لغزو أوكرانيا

أربيل (كوردستان 24)- دخل غزو أوكرانيا الذي سمح لروسيا بالسيطرة على عشرين بالمئة من أراضيها، يومه المئة، الجمعة ويتركز حاليا على منطقة دونباس (شرق) ومدينتها الاستراتيجية سيفيرودونيتسك.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الخميس "حققنا بعض النجاح في معركة سيفيرودونتسك. لكن ما زال الأمر مبكرا جدا. هذه أصعب منطقة في الوقت الحالي". وتحدث عن وضع مماثل في المنطقة المحيطة لا سيما في ليسيتشانسك وفي بخموت.

وحول منطقة دونباس بأكملها، قال إن الوضع "لم يتغير كثيرا خلال النهار". وكان قد أشار قبيل ذلك إلى أن الوضع في الشرق "صعب فعلا"، موضحا "نحن نخسر بين ستين ومئة جندي يوميا يقتلون في المعارك ونحو 500 جريح".

من جهته، قال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غوداي صباح الجمعة "اليوم نقاتل ونسيطر على كل متر من منطقة لوغانسك". وأضاف "على الرغم من كل تصريحات الروس" ما زالت "تحت العلم الأوكراني".

وأضاف أن القوات الروسية "تدمر منذ مئة يوم كل شيء يميز منطقة لوغانسك"، مشيرا إلى أن أكثر من 400 كيلومتر من "الطرق المبنية وفق المعايير الأوروبية"دُمرت، و33 مستشفى و237 عيادة ريفية ونحو سبعين مدرسة وخمسين دار للحضانة.

إن سيفيرودونيتسك العاصمة الإدارية للمنطقة، "محتلة بنسبة 80 بالمئة" من قبل القوات الروسية والمعارك محتدمة في الشوارع.

وكان الرئيس الأوكراني صرح الخميس أن القوات الروسية تسيطر حاليا على "حوالى عشرين بالمئة" من الأراضي الأوكرانية، أي حوالى 125 ألف كيلومتر مربع من البلاد.

وقبل الغزو، كانت القوات الروسية أو الموالية لموسكو تسيطر على 43 ألف كيلومتر مربع من أوكرانيا منذ ضم شبه جزيرة القرم والاستيلاء على ثلث دونباس في 2014. ومنذ 24 شباط/فبراير تقدمت خصوصا الشرق والجنوب على طول البحر الأسود وبحر وآزوف وباتت تسيطر على ممر ساحلي استراتيجي يربط شرق روسيا بشبه جزيرة القرم.

وبعد فشل هجومها الخاطف لإسقاط حكومة كييف، ركزت القوات الروسية على غزو دونباس حيث تدور الآن حرب استنزاف.