باكو.. رئيس الوفد العراقي يحذر من "سلاح المياه" ويكشف عن "مؤشرات خطيرة"

يعاني العراق عامة من جفاف غير مسبوق تسبب في تراجع كبير لمنسوب المياه في البحيرات والأنهار
تقول تركيا إنها تعاني إجهاداً مائياً متزايداً بسبب التغيرات المناخية والطلب
تقول تركيا إنها تعاني إجهاداً مائياً متزايداً بسبب التغيرات المناخية والطلب

أربيل (كوردستان 24)- حذر نائب رئيس البرلمان العراقي شاخوان عبد الله اليوم الجمعة من أن بعض الدول تستخدم ملف المياه كسلاح للضغط على العراق ودول الجوار.

وأدلى عبد الله، الذي يمثل الوفد العراقي، بهذه التصريحات خلال مشاركته في مؤتمر باكو للشبكة البرلمانية ضمن حركة عدم الانحياز الدولية.

ويعاني العراق عامة من جفاف غير مسبوق تسبب في تراجع كبير لمنسوب المياه في البحيرات والأنهار من دولتي المنبع تركيا وإيران.

وأصبحت المياه المشتركة مصدراً متزايداً للتوتر السياسي بين تركيا وجيرانها ولا سيما العراق وسوريا اللذين يعانيان من الجفاف وسوء إدارة المياه.

وقال عبد الله في كلمة خلال المؤتمر "علينا أن لا ننسى قضية تغيير المناخ وخاصة في العراق ومنطقة الخليج العربي وتونس ولبنان ومصر... وسوء استغلال بعض الدول في المنطقة لملف المياه وتعمدها لخلق أزمات مع دول الجوار واستخدام المياه للأسف كسلاح للضغط".

ويتدفق نحو 70 بالمئة من موارد المياه العراقية من دول مجاورة، ويحظى نهرا دجلة والفرات اللذان توجد منابعهما في تركيا، بأهمية خاصة.

وتطرق عبد الله إلى التبعات السلبية التي خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية "وما جرى من تخبط في الأسواق والتفاوت في أسعار المواد الغذائية الأساسية وعزوف قطاع الاستثمار لتخوفه من تطورات الحرب وتداعياته السلبية أمام التوتر الحاصل على مستوى العالم".

وتابع "كل هذه المؤشرات تضعنا أمام تحديات خطيرة، لذا علينا كبرلمانات دول الأعضاء في حركة عدم الانحياز أن نكون مستعدين لمواجهة تلك التحديات".

وكان العراق قد خفض مساحاته المزروعة بالقمح وغيره إلى مقدار النصف بسبب شح المياه والجفاف، وهو ما أدى إلى تراجع كمية المحاصيل الزراعية بصورة عامة.

وتأثر العراق بالفعل بتقلبات السوق العالمي وارتفاع الأسعار بسبب الحرب الدائرة بين روسيا وأكرانيا على الرغم من أن بغداد تستورد القمح في الغالب من أمريكا وكندا وأستراليا.