تعرض رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي لإطلاق نار وحالته حرجة

أربيل (كوردستان 24)- أكدت الحكومة اليابانية اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء السابق شينزو آبي البالغ من العمر 67 عاما، تعرض لإطلاق نار في منطقة نارا بغرب البلاد، نقل على إثره إلى المستشفى فاقدا للوعي.

 في هذا السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات اعتقلت رجلا في الأربعين من العمر يشتبه في تنفيذه الاعتداء. وتفاعلا مع الهجوم، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" بعد الهجوم بالرصاص على آبى مؤكدا أن الولايات المتحدة "حزينة جدا وقلقة جدا".

ووفق ما أفادت وسائل إعلام محلية، فقد اعتقلت الشرطة عقب الحادث رجلا بتهمة الشروع في القتل، لاشتباه تورطه في الهجوم.

وحسب المتحدث باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو فقد "تم إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق آبي حوالي الساعة 11,30 صباحا في نارا. وأوقف رجل يشتبه بأنه مطلق النار"، موضحا أن "حالة آبي غير معروفة حاليا".

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون إن دوي إطلاق أعيرة نارية سمع بينما كان آبي البالغ من العمر 67 عاما يدلي بخطاب في إطار حملة انتخابية خارج محطة للقطارات.

وفي تفاصيل الهجوم، قالت شابة كانت في مكان الحادث للمحطة نفسها إن آبي "كان يلقي كلمة ووصل رجل من خلفه". وأضافت أن "الطلقة الأولى بدت وكأنها لعبة ولم يسقط وسمع دوي انفجار كبير. الطلقة الثانية كانت أكثر وضوحا وتمكنا من رؤية الشرارة والدخان". وتابعت "بعد الطلقة الثانية أحاط به الناس وقاموا بتدليك قلبه"، وفق ما أفادت وكالة "فرانس 24".

وقال مصدر من الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم لوكالة جيجي برس للأنباء إن آبي وقع أرضا وكان ينزف من رقبته.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن تعليقا على الحادث، إن  "إنها لحظة حزينة جدا"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "حزينة جدا وقلقة جدا".

وأضاف بلينكن في بداية اجتماع مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي التي تترأس محادثات مجموعة العشرين: "لا نعرف حالته الصحية"، مشيرا إلى أن "أفكارنا وصلواتنا معه ومع أسرته والشعب الياباني". 

وتولى آبي رئاسة الوزراء لأول مرة في عام 2006 وكان أصغر من تولى المنصب في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وبعد عام شهد فضائح سياسية وغضب الناخبين بسبب فقد سجلات خاصة بمعاشات التقاعد وهزيمة تكبدها حزبه الحاكم في الانتخابات، استقال آبي مرجعا قراره لاعتلال صحته.

وتولى المنصب من جديد في 2012 ثم تنحى سنة 2020 أيضا لأسباب صحية، لكنه في المقابل ظل حاضرا ومهيمنا على الحزب الديمقراطي الحر الحاكم، إذ يسيطر على أحد فصائله الرئيسية.