"رضوخا لروسيا".. مجلس الأمن يمدد آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا لـ 6 أشهر

أربيل (كوردستان 24)- توصل مجلس الأمن الدولي يوم الأثنين، الى اتفاق على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لستة أشهر.

وأوضحت مصادر دبلوماسية، ان هذا القرار يعد رضوخا لرغبة روسيا، في وقت كانت فيه الدول الغربية تسعى لتمديدها لمدة عام.

وانتهت مفاعيل هذه الآلية مساء الأحد. ويرتقب أن يصوّت مجلس الأمن لاحقاً على مشروع قرار يمدّد العمل بهذه الآلية لستة أشهر قابلة للتجديد لستة أشهر أخرى، بشرط أن يكون التجديد بموجب مشروع قرار مماثل يصدره مجلس الأمن في حينه، بحسب ما أوضح دبلوماسيون لوكالة فرانس برس.

وقال سفير دولة عضو في مجلس الأمن لفرانس برس طالباً عدم نشر اسمه إنّ ما جرى في المجلس هو أنّ "روسيا نجحت في ليّ ذراع الجميع: إما أن تظلّ الآلية معطّلة، أو تُمدّد لستة أشهر" و"لم يكن بإمكاننا أن ندع الناس يموتون" جوعاً.

وينصّ الاتفاق على أن تستأنف الأمم المتحدة استخدام معبر باب الهوى الواقع على الحدود بين سوريا وتركيا، علماً أنّه الممرّ الوحيد الذي يمكن أن تنقل من خلاله مساعدات الأمم المتحدة إلى المدنيين بدون المرور في المناطق التي تسيطر عليها قوات دمشق.

ويدعو مشروع القرار الأيرلندي-النروجي أيضًا إلى تقديم تقرير خاص إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الاحتياجات الإنسانية بحلول 10 كانون الأول/ديسمبر كحدّ أقصى، ويطلب منه رفع تقرير منتظم كل شهرين عن هذه الآلية وعن تلك التي تلحظ إيصال مساعدات انسانية انطلاقا من دمشق عبر خطوط الجبهة.

وكانت روسيا حليفة الحكومة السوري، استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي الجمعة لتعطيل مشروع قرار غربي لاستخدام المعبر الحدودي لعام اضافي.

وقال سفير دولة نافذة في مجلس الأمن طلب عدم الكشف عن هويته "سنتبنى القرار" الذي يؤكد موافقة المجلس على تمديد الآلية لمدة ستة أشهر.

ويتطلّب إقرار النصّ موافقة تسعة أعضاء على الأقل من أصل 15 عضوا بدون تصويت سلبي من أيّ من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الذين يمتلكون حقّ النقض (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين).