التسريبات تتفاعل.. الصدر يغلق أبواب الصلح مع المالكي: القضاء على المحك

"القضاء على المحك، فإما العدالة وتطبيق القانون، أو الانحياز والتستر عن الخارجين عن القانون!"
المالكي والعامري والصدر في لقاء سابق
المالكي والعامري والصدر في لقاء سابق

أربيل (كوردستان 24)- قال مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الجمعة إن التصالح مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أمر محال ولا سيما بعد التسريبات الأخيرة.

وجاء في صفحة "وزير القائد" على فيسبوك "لجأ البعض الى التشكيك في وجود الفـساد وهو من أوضح الواضحات، ولجأ البعض الى التشكيك في القـصف التركي الأخير للأراضي العراقية الذي راح ضحيته الأطفال والمدنيين، وهو أيضاً من أوضح الواضحات".

ويُنظر إلى "وزير القائد"،  ويعرف أيضاً باسم "صالح محمد العراقي"، على أنه لسان حال الصدر، وأضاف "تعمّد البعض الآخر الى التشكيك بالتسريبات الأخيرة التي شهد بصحتها بعض أهل الخبرة، وهي أيضاً من أوضح الواضحات".

وكان وزير القائد يشير إلى التسريبات الأخيرة المنسوبة للمالكي، مشيراً إلى أنها تتضمن "تعدياً على المرجعية وشتم الشعب العراقي والإساءة للقوات الأمنية والتعدي على الحـشد وإثارة الفتنة واتهامات قيادات وطنية بلا دليل، تعامل مع الخارج بلا غطاء قانوني".

وقال إن المالكي دعا أيضاً إلى "تشكيل فصائل وشراء أسلحة ثقيلة وتحريض على القتل وتخوين وتلاعب بعواطف الشعب وتكبر وعنجهية واستئثار بالسلطة ونبرة طائفية ونبرة عرقية وتعد على القانون ومحاولة زعزعة أمن النجف الأشرف وكذب ودموية وترصد وإصرار على الجريمة".

واتهم وزير الصدر المالكي بـ"استعمال السلطة لمغانم شخصية إجرامية وسذاجة بحيث يصدق أشخاص لا قيمة لهم وتبعية واضحة من جهة ونفاق من جهة أخرى، تمكين الميليشيات الوقحة، دعم المليشيات المجهولة واعتراف بأوامر قتل عراقيين تحت مسمى القانون وبدم بارد في البصرة وكربلاء المقدسة، ونعت التعقل بالجبن".

وتساءل "أين القانون من ذلك؟، وأين القضاء من ذلك؟، وأين كبير السلطة القضائية من ذلك؟، أهذه التصريحات الرعناء أهم، أم الثلث المعطل لجلسات البرلمان؟".

ومضى يتساءل "فيا كبير السلطة القضائية: أمثل (المالكي) ومن رضي بتصريحاته من المتوافقين معه مؤهل لمسك زمام الحكم؟، هل هذا مؤهل للدفاع عن المذهب.. وهو يكيل التهم لقائد وتيار شيعي جعفري!؟ أهذا مؤهل للدفاع عن المذهب وهو الذي يجيش الميليشيات للهجوم على النجف الأشرف؟".

وقال "هل مثل هذا مؤهل لحفظ سمعة التشيع وهو يتعدى بكل صلافة على المرجعية العليا في النجف الأشرف؟؟، هل هذا مؤهل لقيادة (وطن) وهو الذي يجعل الدفاع عنه وعن كرسيه دفاعا عن الوطن؟، أهذا مؤهل لحب الوطن وحكمه وهو الذي ما انفك يكيل التهم ضد السنة والأكراد وقياداتهم؟".

وقال وزير الصدر إن "القضاء على المحك، فإما العدالة وتطبيق القانون، أو الانحياز والتستر عن الخارجين عن القانون!".

وخاطب الداعين للصلح بين الصدر والمالكي، بالقول "أتريد من قائدنا أن يترفع عن التعدي على المرجعية؟! أم على الدماء؟!، أم على شتم الشعب!؟، أم تخرص ضد الحشد؟!، أم تريده أن يترفع عن اتهامه بالعمالة (لإسرائيل) وهو بمثابة (هدر دم)؟، أتريدونه أن يتصالح مع العميل وقاتل الشعب؟؟!".

وكان المالكي قال مراراً إن التسريبات الصوتية المنسوبة إليه "مفبركة". وقالت السلطات القضائية مؤخراً إنها تتولى التحقيق في صحتها.