الكاظمي يرهن السلم الأهلي بالتعايش المجتمعي ويوجّه بمتابعة ملف المسيحيين

تشير إحصاءات رسمية إلى أن نحو 90 بالمئة ممن تبقى في العراق من المسيحيين يعيشون في إقليم كوردستان
الكاظمي خلال لقائه ساكو في بغداد - صورة: المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة
الكاظمي خلال لقائه ساكو في بغداد - صورة: المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الأحد إن السلم الأهلي في البلاد مرهون بالتعايش بين أطياف الشعب كافة، ولا سيما بين المسيحيين.

وأدلى الكاظمي بهذا الحديث خلال لقائه بطريرك الكلدان في العراق والعالم الكاردينال لويس رفائيل ساكو، حسبما ذكر بيان أصدره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.

ولم ينجح العراق قط في إعادة المسيحيين الذين هاجروا البلاد، في وقت فضّل فيه كثيرون التوجه إلى إقليم كوردستان لممارسة طقوسهم الدينية بحرية.

ونقل البيان الحكومي عن الكاظمي قوله إن "التعايش المجتمعي بين أطياف الشعب العراقي هو عماد السلم الأهلي، وأساس المواطنة البنّاءة الداعمة لأمن العراقيين، ورفاههم، واستقرار أوضاعهم المعاشية".

وعاش مسيحيو العراق فصولاً من أعمال العنف منذ عام 2003، وآخرها في 2014 عندما نزحوا وهاجروا في كل حدب وصوب بعدما استولى داعش على الموصل ومناطق سهل نينوى وحاول إجبارهم على اعتناق الإسلام. وصادر التنظيم ممتلكاتهم ومقتنياتهم في ديارهم.



وقال الكاظمي إن "الطيف المسيحي العراقي يمثل الإرث الحضاري والامتداد التاريخي لسكان بلاد الرافدين".

ويقدر عدد المسيحيين في العراق الآن بنحو 250 ألفاً بعد أن كانوا زهاء 1.5 مليون قبل نحو 20 عاماً، ومعظمهم لاذوا بإقليم كوردستان طلباً للأمان.

وعلى الرغم من تناقص أعداد المسيحيين، قال الكاظمي إن "التآخي الراسخ بين أبناء العراق هو الهدف... التنوّع هو ثروة اجتماعية تزيد من قوة شعبنا".



وذكر البيان الحكومي أن الكاظمي وجّه بـ"تسهيل ومتابعة القضايا المتعلقة بعدد من الاحتياجات والملفات التي طُرحت خلال اللقاء". ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.

وتشير إحصاءات رسمية إلى أن نحو 90 بالمئة ممن تبقى في العراق من المسيحيين يعيشون في إقليم كوردستان، وخاصة أربيل.

وخلال زيارته إلى العراق في آذار مارس 2021، زار البابا فرنسيس إقليم كوردستان واعتبره "وطناً للذين فروا من مسلحي داعش في العراق".