مظاهرات حاشدة في بغداد تنديداً بترشيح السوداني لرئاسة الوزراء

على الرغم من أن زعيم التيار الصدري لم يعد يملك كتلة نيابية في البرلمان بعد استقالتها في حزيران، إلا إنه قادر على تحريك الشارع وحشد أنصاره
يحاول المتظاهرون التجمع أمام إحدى بوابة المنطقة الخضراء
يحاول المتظاهرون التجمع أمام إحدى بوابة المنطقة الخضراء

أربيل (كوردستان 24)- شهدت شوارع بغداد اليوم الأربعاء مظاهرات حاشدة تنديداً بترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء.

وقبل يومين، رشّح الإطار التنسيقي، وهو أكبر تحالف شيعي في البرلمان العراقي، السوداني لرئاسة الوزراء بعد مخاض عسير متواصل منذ تسعة أشهر.

ويتألف الإطار التنسيقي من قوى شيعية بارزة أبرزها ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وتحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي.

ومحمد شياع السوداني هو نائب حالي ومحافظ سابق وشغل مناصب وزارية عديدة، ومنبثق عن الطبقة السياسية الشيعية التقليدية.

واستقال السوداني من حزب الدعوة الإسلامية بقيادة المالكي في ذروة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدها العراق أواخر عام 2019.

ويقول الإطار التنسيقي إن ترشيح السوداني جرى بالإجماع خلال اجتماع عقد "بأجواء إيجابية"، إلا أن التيار الصدري لمّح إلى رفضه.

وعلى الرغم من أن زعيم التيار الصدري لم يعد يملك كتلة نيابية في البرلمان بعد استقالتها في حزيران، إلا إنه قادر على تحريك الشارع وحشد أنصاره.

وقال مراسل كوردستان 24، إن المتظاهرين تجمعوا في مكان واحد من مناطق عديدة، ثم توجهوا إلى المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد.

وسبقت الاحتجاجات دعوات على وسائل التواصل للتظاهر بما في ذلك من أعضاء بارزين في التيار الصدري.

ورفع المتظاهرون صوراً لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وقال أحد المتظاهرين لكوردستان 24، إن ترشيح السوداني ليس سوى عملية "إعادة تدوير" الوجوه التي أخفقت في تحسين الوضع العام في البلاد.

وسمحت القوات الأمنية للمحتجين بعبور جسر يوصل بالمنطقة الخضراء، لكنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان المتظاهرون سيدخلون المنطقة التي تضرب مقار الحكومة والبعثات الدبلوماسية.