من تحت قبة البرلمان.. الصدريون يختارون الصدر "حاكماً فعلياً" للعراق

لا يزال البرلمان العراقي بقبضة الصدريين لليوم الثاني على التوالي بعدما قرروا الاعتصام
الصدريون يعتصمون داخل البرلمان
الصدريون يعتصمون داخل البرلمان

أربيل (كوردستان 24)- في جلسة صوّرية، اختار المتظاهرون الصدريون اليوم الأحد زعيمهم مقتدى الصدر "حاكماً فعلياً" للعراق.

ووسط هتافات وشعارات أنصاره، قال أحد المتظاهرين الذي بدا جالساً على كرسي رئيس البرلمان "قرر مجلس الشعب التصويت على أن يستلم السيد مقتدى الصدر ليستلم زمام الأمور ليكون هو الرئيس والحاكم في العراق، ليمهد ظهور الإمام المهدي".

ولا يترتب على الجلسة الصوّرية أي تغيير في شكل النظام الحالي، إلا أن ذلك يشي بحجم الأزمة المتفاقمة التي تشهدها البلاد منذ عشرة أشهر.

والعراق من دون رئيس ورئيس حكومة منذ الانتخابات التي أجريت أواخر العام الماضي. ويدير مصطفى الكاظمي حالياً حكومة لتصريف الأعمال اليومية.

ولا يزال البرلمان العراقي بقبضة الصدريين لليوم الثاني على التوالي بعدما قرروا الاعتصام احتجاجاً على ترشيح محمد السوداني رئيساً للوزراء.

ويقول التيار الصدري إن الاعتصام سيظل مفتوحاً داخل البرلمان لحين "إزاحة الفاسدين" عن الحكم.

واتفق الإطار التنسيقي على ترشيح السوداني الوزير السابق والنائب الحالي وهو ما دفع الصدر لتحريك الشارع قائلاً إنه يمثل "ظل" رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

ونصب المتظاهرون خياماً إيذانا بالبدء في اعتصام مفتوح في خطوة قد تطيل أمد الانسداد السياسي وسط تحذيرات من تفاقم أعمال العنف.

وللصدريين مطالب كثير ومن بينها حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة واستبدال القضاة الاتحاديين.

وفاز التيار الصدري بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات الأخيرة، وأصبح أكبر تكتل في البرلمان، إذ شكل نحو ربع أعضائه البالغ عددهم 329. لكن الصدر أخفق في تشكيل حكومة تخلو من الإطار التنسيقي بسبب الثلث المعطل وقرارات للمحكمة الاتحادية.

وعلى إثر ذلك، أمر الصدر نوابه، وعددهم 74 نائباً، بالاستقالة من البرلمان مما أدخل البلاد في أكبر أزمة سياسية منذ سنوات عدة.