"لالش": ايقاف الدعم الاممي على النازحين الايزيديين "كارثة"

أربيل (كوردستان 24)- قالت الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي، اليوم الأربعاء، ان ايقاف الدعم عن النازحين الايزيديين القاطنين في مخيمات اقليم كوردستان، "كارثة أخرى" و عقوبة غير متوقعة للضحايا الابرياء وذويهم.

وجاء في بيان للمركز "تمر علينا الذكرى الثامنة والمؤلمة للاجتياح الداعشي والبربري والارهابي لمناطق الايزيديين عامة وفي شنكال بشكل خاص، حيث الجرائم البشعة والجبانة التي ارتكبها الظلاميون من الارهابيين الدواعش، حيث تم خطف وقتل 6417 مواطنا ايزيديا جميعهم من المدنيين الابرياء ممن تراوحت اعمارهم بين بضعة اسابيع الى رجال ونساء بلغوا التسعين من العمر".

وتابع البيان "ووقعت جرائم قتل وذبح وخطف وسبي واغتصاب بحق اهلنا في شنكال تحت ذرائع دينية قبيحة ومتطرفة، راح ضحيتها اكثر من 3 الاف انسان ايزيدي، والاخرين في عداد المفقودين، ونتج عن ذلك هجرة نحو 400 الف ايزيدي الى اقليم كوردستان، واعقب ذلك هجرة اكثر من 100 الف ايزيدي الى اوربا واميركا واستراليا وغيرها".

وأضاف المركز "وبالرغم من الجهود الانسانية الطيبة التي بذلتها قيادة اقليم كوردستان، وشعبها المضياف والكريم تجاه النازحين من اهلنا المنكوبين، وفضلا عن الدعم الاممي والدولي من الدول والامم المتحضرة، الا ان معاناة اهلنا في مخيمات النزوح والتي يبلغ تعدادهم حاليا نحو 37 الف عائلة، ما زالت مستمرة، لانهم لم ولن يشعروا بالامن والاستقرار الا بالعودة لمناطقهم مع وجود ضمانات حقيقية بحمايتهم ومعاقبة الدواعش واتباعهم واذيالهم على ما اقترفوه من جرائم، ستبقى وصمة عار في جبين كل متطرف وارهابي".

وقال البيان "ندعو ونطالب الامم المتحدة باعادة النظر في خطط ايقاف الدعم عن النازحين العراقيين وخاصة الكورد الايزيديين الذين يقطنون في مخيمات في اقليم كوردستان، واننا نعتبر ايقاف الدعم عن النازحين الايزيديين بمثابة كارثة اخرى و عقوبة غير متوقعة للضحايا الابرياء وذويهم، ونتمنى ان يتم مراعاة الوضع الانساني الخاص للنازحين الايزيديين".

واكد البيان ان منطقة سنجار باتت ملعبا دوليا للصراع الاقليمي بوجود قوى مسلحة قادمة من وراء الحدود وفصائل مسلحة لا تخضع لسلطة بغداد ولكل منها اجندتها الخاصة تتفق مع الجهات الداعمة الممولة لها.

ودعا البيان الى التوقف عن "ايجاد حلول ترقيعية لمعاناة اهل شنكال، والبدء بايجاد حلول جذرية حاسمة مدعومة امميا، وخاصة اتفاقية شنكال الموقعة بين حكومتي اربيل وبغداد، وتطبيقها بحذافيرها ومعاقبة اي جهة او طرف تعرقل تطبيق تلك الاتفاقية الضامنة لحقوق النازحين والمهجرين والضحايا من ابناء شنكال من مختلف الانتماءات، والتي ايضا تتضمن معاقبة الدواعش وانصارهم وذيولهم".