واشنطن تشدد على ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار وتتعهد بالضغط على بغداد

يشتمل اتفاق سنجار على تشكيل قوة أمنية محلية تحل محل حزب العمال الكوردستاني وحلفائه وكل التشكيلات غير النظامية
قوات من الجيش العراقي في سنجار
قوات من الجيش العراقي في سنجار

أربيل (كوردستان 24)- شددت الولايات المتحدة ضرورة تنفيذ اتفاق سنجار، وذلك في الذكرى الثامنة للإبادة الجماعية التي تعرض لها الإيزيديون على أيدي تنظيم داعش.

جاء ذلك على لسان نائبة مساعد وزير الخارجي الأمريكي لشؤون العراق وإيران جينيفر غافيتو خلال ندوة نظمتها المؤسسة الإيزيدية الحرة.

وقالت غافيتو في الندوة التي عقدت يوم الأربعاء، إنه يجب تنفيذ اتفاق سنجار بما يضمن إخراج الجماعات المسلحة غير القانونية من المنطقة.

وفي تشرين الأول أكتوبر 2022، وقعت كل من أربيل وبغداد اتفاقاً، حظي بدعم أممي، بهدف تطبيع الوضع في سنجار بما يمهد عودة النازحين إلى ديارهم.

وأضافت غافيتو أن الاتفاق، الذي وقعته الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، كان يقضي بحل مشكلة غياب الإدارة المحلية من خلال تعيين قائممقام جديد لسنجار.

ومن بين محاور أخرى، يشتمل اتفاق سنجار على تشكيل قوة أمنية محلية تحل محل حزب العمال الكوردستاني وحلفائه وكل التشكيلات غير النظامية.

وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن تعثر الجهود في تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة من شأنه أن يعقد من مساعي تنفيذ اتفاق سنجار.

وقالت غافيتو "بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة، فنحن مستعدون أيضاً للضغط من أجل تمويل قوات الأمن المحلية وإعادة الإعمار".

وأكدت على ضرورة إيجاد آلية يمكن من خلالها إخراج حزب العمال الكوردستاني وحلفائه من سنجار دون أن تسبب تلك الخطوة في إحداث نزوح.

وفي أيار مايو الماضي، نزحت 1700 عائلة في سنجار بسبب القتال بين وحدات مقاومة سنجار التابعة لحزب العمال الكوردستاني والجيش العراقي.

إلى ذلك قالت السفيرة الأمريكية ألينا رومانوفسكي في حسابها بموقع تويتر إن الولايات المتحدة "تشجع جميع الأطراف على تنفيذ اتفاق سنجار وقانون الناجيات الإيزيديات".

ولطالما انتقد إقليم كوردستان عدم تنفيذ اتفاق سنجار كما هو، وأشار مراراً إلى أن ما نفذته الحكومة الاتحادية هو "تنفيذ صوري" للاتفاق.

وجدد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في بيان تأكيده على ضرورة مغادرة "الجماعات الخارجة عن القانون" سنجار حتى يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم بكرامة.

ونتيجة عدم تنفيذ اتفاق سنجار لا يزال الآلاف من الإيزيديين نازحين داخل مخيمات مترامية الأطراف في إقليم كوردستان. وعلى الرغم من ذلك، أكد مسؤولون كورد أن الإقليم سيظل دائماً ملاذاً للنازحين الإيزيديين والمسيحيين وجميع المكونات الدينية الأخرى.