في "نداء أخير".. الصدر يدعو لـ"زحف مليوني" من جميع المحافظات إلى بغداد

"أوجّه خطابي هذا إلى الشعب العراقي الحبيب بعشائره وشرائحه وطوائفه ونسائه شيباً وشباناً وأطفالاً"
مظاهرات الصدريين في بغداد
مظاهرات الصدريين في بغداد

أربيل (كوردستان 24)- دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر جميع العراقيين إلى الزحف من كل المحافظات باتجاه بغداد دعماً لاعتصام أنصاره خارج البرلمان.

يأتي هذا في وقت يعتصم فيه الصدريون في المنطقة الخضراء للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه خصومه في الإطار التنسيقي الذين اعتصموا عند جسر يؤدي إلى المنطقة المحصنة التي تضم مقرات الحكومة والسفارات والبعثات الدولية.

وقال الصدر فيما وصفه "النداء الأخير"، إنه صار لزاماً عليه معرفة أي المظاهرات "أكثر عدداً وأوسع تعاطفاً عند الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم، مشيراً إلى بذلك إلى المظاهرات التي نظمها الإطار التنسيقي وتحولت إلى اعتصامات على أسوار الخضراء.

وأضاف، كما نقل عنه المقرب منه صالح محمد العراقي، "أوجّه خطابي هذا إلى الشعب العراقي... أعوّل عليكم بالمناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفـساد والظـلم والمليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسـدة والمتسلطة".

وتابع "أعوّل عليكم وأتوسّم منكم الشجاعة وعدم الخذلان، فهي نهاية الفرصة الأخيرة، وذلك من خلال مظاهرة سلمية مليونية موحدة من جميع محافظات العراق ومناطقه وقراه وأحيائه بل ومن كل أزقّته ومنازله للتوجّه إلى العاصمة بغداد الحبيبة والى ساحة التحرير ثمّ الى أخوتكم المعتصمين لمؤازرة الإصلاح حباً بالعراق".

ودعا الصدر العراقيين إلى الخروج في "زحف مليوني مهيب حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرّر وبأصواتكم العالية التي تهزّ عروش الأشـقياء.. ثم العودة إلى منازلكم سالمين آمنين، لنبعث برسالة مليونية شعبية الى العالم كلّه بأن: العراق مع الإصلاح.. والإصلاح مع العراق ولا مكان للفـساد والفاسـدين".

ويصر أنصار الإطار التنسيقي، المؤلف من قوى سياسية مقربة من طهران، على ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة واستئناف جلسات البرلمان.

وخاطب الصدر أنصاره قائلاً "هبّوا لطلب الإصلاح... فيا أيها الوطنيون الشرفاء أنتم على أعتاب بَعـث جديد ودكتاتور آخر لعلّه بثوب الدين والعقيدة".

ولم يحدد موعد المظاهرات لكنه قال لمناصريه "انتظروا التوقيت والتعليمات واستعدوا".

وهذه أحدث حلقة في سلسلة احتجاجات أثارت مخاوف من اندلاع اضطرابات وتصادمات إذا استمر الجمود السياسي المستمر منذ نحو عشرة أشهر.

وحل الصدر أولاً في الانتخابات الأخيرة، لكنه لم ينجح في تشكيل حكومة خالية من القوى التي تدعمها إيران، وبعد ذلك سحب نوابه من البرلمان.

ويقول الإطار التنسيقي إنه ماضٍ في تشكيل الحكومة الجديدة حتى لو استدعى عقد جلسات البرلمان خارج المنطقة الخضراء في بغداد.