الإدارة الذاتية تتحدث عن تصعيد تركي يمهد لهجوم جديد وتطالب واشنطن بتحرك "عاجل"

أربيل (كوردستان 24)- قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم الجمعة إن تركيا بدأت تصعيداً عسكرياً يمهد لاجتياح جديد وفرض "واقع جديد" في الأراضي السورية، كذلك طالبت في الوقت نفسه واشنطن بإبداء موقف عاجل إزاء الهجوم التركي المحتمل.

يأتي هذا بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات للصحفيين إنه لا يمكنه مطلقاً استبعاد الحوار والدبلوماسية مع سوريا.

وشنت تركيا، بدعم بعض الفصائل السورية المعارض، عدداً من العمليات العسكرية في سوريا منذ 2016، لتفرض سيطرتها على مئات الكيلومترات وتصل قواتها إلى عمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، مستهدفة في المقام الأول وحدات حماية الشعب الكوردية.

وهددت تركيا مراراً بشن عملية عسكرية جديدة تستهدف مناطق أخرى تقع على الحدود وتتمركز فيها الوحدات الكوردية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكوردستاني.

وقالت الإدارة الذاتية في بيان إنه "بعد اللقاءات الأخيرة التي أجراها أردوغان مع جهات دولية وإقليمية زادت حدة الهجمات ضد مناطقنا، حيث استشهد الكثير من المدنيين والأطفال، كذلك قادة ومقاتلات من الذين حاربوا تنظيم داعش إلى جانب التحالف الدولي".

وجاء في البيان "اليوم وفي تصعيد جديد للعدوان الممنهج ضد شعبنا وضد مناطقنا واستكمالاً لحربها الإبادية قامت الدولة التركية الفاشية اليوم باستهداف الطريق الواصل بين تل تمر والحسكة وتحديداً مركز تعليم خاص للبنات تحت رعاية الأمم المتحدة في قرية شموكة".

وأضاف أن القصف وقع بطائرة مسيّرة على مسافة قصيرة لا تتعدى كيلومترين من قاعدة التحالف الدولي "مما أسفر عن استشهاد أربعة أطفال وجرح 11 شخصاً جميعهم من البنات".

وأشار إلى أن "هذا العدوان الغاشم يتجاوز كل القيم والمعايير الأخلاقية والقانونية وهي جرائم حرب وإبادة ممنهجة بحق شعبنا وتمثل ذروة الإرهاب الممنهج والوجه الآخر لداعش وأمثاله".

وقالت الإدارة الذاتية في بيانها "نهيب بالتحالف الدولي ومعه المؤسسات المعنية وعلى رأسهم الأمم المتحدة بإبداء مواقف عاجلة وواضحة تحد من هذه العنجهية".

وتعهد أردوغان بتوغل جديد لإنشاء منطقة آمنة على امتداد 30 كيلومتراً في شمال سوريا، لتشمل كوباني وغيرها من البلدات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.