مصادر: موسكو سحبت نظام دفاعها الجوي "إس-300" من سوريا

 أربيل (كوردستان 24)- أعلنت شركة استخبارات فضائية إسرائيلية، أن روسيا سحبت نظام الدفاع الجوي المتقدم "إس-300" من سوريا بسبب النقص في أنظمتها جراء الحرب في أوكرانيا.

ونشرت منظمة  "ي.س.ي"، صوراً من الأقمار الصناعية تظهر أن نظام "إس-300"، الذي كان متمركزاً بالقرب من مدينة مصياف في شمال غربي سوريا منذ سنوات، قد تم تفكيكه في الأسابيع الأخيرة.

وتم نقل رادار هذا النظام إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا، بينما تم نقل بطارية الـ"إس-300" إلى ميناء طرطوس حيث تم تحميلها على متن سفينة روسية متجهة إلى ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، وفقاً للتقرير.

وقالت الشركة إنه من المتوقع أن ترسو السفينة في المدينة الساحلية الروسية يوم الجمعة المقبل. وبحسب التقرير الذي أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل"، تم إعادة البطاريات إلى روسيا من أجل تعزيز دفاعاتها الجوية التي ورد أنها تضررت وسط القتال مع أوكرانيا.

وفي مايو/أيار الماضي، فتحت القوات الروسية في سوريا النار على طائرات إسرائيلية باستخدام هذا النظام المتقدم رداً على غارات لسلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في منطقة مصياف. وتم الإبلاغ عن الحادث بعد أسبوع من الضربة في 13 مايو/أيار، واكدها لاحقا وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس  في يوليو/تموز الماضي. ويمثل هذا الحادث أول استخدام لمنظومة "إس-300" ضد القوات الجوية الإسرائيلية فوق سوريا.

ونظراً لأن بطاريات "إس-300" السورية يتم تشغيلها من قبل الجيش الروسي لا يمكن إطلاقها دون موافقته، لذا كان ذلك الحادث تطورا مقلقا بالنسبة لإسرائيل التي نفذت مئات الضربات الجوية داخل سوريا حيث استهدفت شحنات أسلحة متجهة إلى ميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران ومواقع أخرى مرتبطة بإيران.

وبحسب ما ورد، شنت إسرائيل العديد من الضربات الجوية في سوريا منذ حادثة مايو/أيار، كان آخرها يوم الخميس الماضي، وبالقرب من مصياف التابعة لمحافظة حماه.

ويُعتقد أن منطقة مصياف تُستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران في سوريا، وقد استُهدفت مراراً في السنوات الأخيرة في هجمات نُسبت إلى إسرائيل، وفق ما أورد موقع "العربية الحدث".

وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت بعد غارة مايو/أيار أن منشأة كانت تحت الأرض في مصياف دمرت بالكامل.

ووجدت إسرائيل مؤخراً نفسها على خلاف مع روسيا لأنها تدعم بشكل متزايد أوكرانيا في الحرب مع روسيا، بينما تسعى للحفاظ على حرية الحركة في الأجواء السورية التي تسيطر عليها موسكو إلى حد كبير.

وفي السنوات الأخيرة، أنشأت إسرائيل وروسيا ما يسمى بـ"الخط الساخن لعدم التضارب" بهدف تفادي التشابك والاشتباك العرضي حول سوريا.