الإطار التنسيقي: لا يمكن الوقوف على الحياد ومؤسسات الدولة تتعرض للانهيار

"يجب على الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليهِ عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة"

أربيل (كوردستان 24)- علّق الإطار التنسيقي اليوم الاثنين على الاضطرابات القائمة في العراق، مشيراً إلى أنه لا يمكن الوقوف على الحياد عندما تتعرض مؤسسات الدولة للانهيار.

وقال الإطار التنسيقي في بيان "يتابع العراقيون جميعاً بقلقٍ بالغ، تطورات الأحداث الخاصة بتظاهرات الإخوةِ في التيارِ الصدري واعتصاماتهم داخلَ مجلس النواب، وعددٍ من الدوائر الحكومية والتي وصلت الى مهاجمةِ عناوين الدولةِ المختلفة، بما فيها مجلس القضاء والقصر الحكومي ومقر مجلس الوزراء وغيره، وتعطيل ومهاجمة مؤسساتِ الدولةِ وآخرها ما جرى هذا اليوم من تطوراتٍ مؤسفة شملت الاعتداءَ على عددٍ من مؤسساتِ الدولةِ في محافظاتِ الوسط والجنوب".

وأضاف "إننا نؤكد مجدداً وقوفنا مع الدولة ومؤسساتها، إذ لا يمكن بأي حال الوقوف على الحيادِ حينما تتعرضِ مؤسسات الدولة للاعتداء وللانهيار".

وجاء في البيان "يجب على الحكومة والمؤسسات الأمنية القيام بما يمليهِ عليها الواجب الوطني بحماية مؤسسات الدولة والمصالح العامة والخاصة".

ودعا الإطار التنسيقي جميع الفعاليات دينيةً وسياسيةً واجتماعيةً "الى التدخلِ والمبادرة من أجل درءِ الفتنة، وتغليب لغة العقلِ والحوار، وتجنيب البلد مزيداً من الفوضى وإراقة الدماء، وتحميل المسؤولية لكلِ من يساهم بتوتير الأجواء والدفع نحو التصعيد، ووضع حلول عملية وواقعية تعتمدُ الدستورَ والقانون ولغة الحوار اساساً للوصولِ الى نتائجٍ حاسمةٍ وسريعةٍ لإيقافِ معاناة الناس".

واختتم البيان بتوجيه دعوة إلى "التيارِ الصدري قادة وجماهير الى العودةِ الى طاولةِ الحوار والعمل مع إخوانهم من أجل الوصول الى تفاهماتٍ مشتركة تضعُ خارطة طريقٍ واضحة تعتمدُ القانون والدستور لتحقيق مصالح هذا الشعب العظيم".