قطع من العاج تعود للعصر الحديدي اكتشفت في قصر قديم في القدس

وعثر على القطع العاجية في مبنى يعود للقرن الثامن أو السابع قبل الميلاد

أربيل (كوردستان 24)- في اكتشاف هو الأول من نوعه كشف علماء الآثار الإسرائيليون عن قطع رقيقة تعود الى العصر الحديدي عثر عليها في مبنى فاخر في القدس.

وعثر على القطع العاجية في مبنى يعود للقرن الثامن أو السابع قبل الميلاد، خلال عصر الهيكل الأول في مدينة داوود أسفل الموقع الحالي للمدينة القديمة في القدس الشرقية.

وقالت ريلي أفسار من جامعة تل أبيب والتي عملت في التنقيب في الموقع مع سلطة الآثار الإسرائيلية "عثرنا على حوالي 1500 قطعة من العاج خلال غربلة أنقاض المبنى، والتي يرجح أنها احترقت خلال التدمير البابلي للقدس في العام 586 قبل الميلاد".

وأشارت أفسار الى "ان هذه مجموعة كبيرة، وبعد أن أخذناها إلى الترميم اكتشفنا أنّ هناك عدداً محدوداً من الزخارف، ورجحت أن تكون القطع استخدمت كزينة للأثاث الخشبي".

وأضافت أفيسار "عادة ما تُكتشف قطع مثل هذه في القصور الملكية، لذا فهي تشي عن الثروة الهائلة ووفرة المكان وعن قدرة النخبة من أهل القدس على العمل في التجارة والقدرة المالية على شرائها".

ولفتت أفيسار ان هناك احتمال اخر وهو "أن تكون اللوحات العاجية عبارة عن "هدايا من الملوك الآشوريين لأتباع يهودا المخلصين، أو ربما كانت تعكس طموحات اجتماعية لهم، وهذا يُظهر ذوقهم ورغبتهم في أن يكونوا من الطبقة الغنية التي بدأت كإمبريالية مع الإمبراطورية الآشورية ولكنها كانت جزءا من كل الشرق القديم".

ووفقاً لأفيسار "ان هذه قطع فاخرة يمكن العثور عليها في كل المنطقة بشكل متفرق للغاية، لكنها تظهر طابعاً دولياً، مشيرةً الى أن الزخارف كانت من سمات يهودا".

وتتكون الزخارف من إطارات تحتوي على أشكال وردية وشجرة في الوسط أو أزهار لوتس وغيرها من الأنماط الهندسية.

وبحسب سلطة الآثار، فإنّ العاج الذي ورد ذكره في الكتاب المقدس للدلالة على الملوك والثروة، كان من أغلى السلع الأثرية، حتى أنه كان أغلى من الذهب، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن القطع مأخوذة من أنياب الفيلة.

المصدر: فرانس برس