حرائق متواصلة وفيضانات تهدد كاليفورنيا

وسعت السلطات نطاق المنطقة التي ينبغي اخلاؤها وباتت تشمل أكثر من 20 ألف شخص، وانتقلت السلطات من منزل إلى منزل للطلب من السكان الرافضين المغادرة اتقاءً من الحريق

أربيل (كوردستان 24)- يستعد عناصر الإطفاء والإغاثة الذين يكافحون حريقا كبيرا في ضواحي لوس انجليس لمواجهة خطر جديد مع توقع حصول فيضانات وسيول ناجمة عن عاصفة مدارية آتية من المكسيك.

وقال جون كرايتر قائد وحدة في فرق الإطفاء في كاليفورنيا "لم أشهد حريقا كهذا في مقاطعة ريفرسايد طوال مسيرتي المهنية، هذا حريق عنيد جدا"، وقد أتى الحريق الذي اندلع الاثنين في خضم موجة قيظ وأودى بحياة شخصين بعدما حاصرتهما النيران، على أكثر من عشرة آلاف هكتار ويستمر بالانتشار بفعل رياح قصوى تهب من الجبال القريبة على ما أوضحت السلطات.

العاصفة كاي التي كانت مصنفة إعصاراً قبل وصولها  إلى المكسيك الخميس، توجهت بعد ذلك شمالا، ويتوقع أن تنجم عنها رياح عنيفة قد تؤدي إلى تأجيج الحريق الكبير الذي اطلق عليه اسم "فيرفيو فاير" على ما حذرت السلطات.

وقد وسعت السلطات نطاق المنطقة التي ينبغي اخلاؤها وباتت تشمل أكثر من 20 ألف شخص، وانتقلت السلطات من منزل إلى منزل للطلب من السكان الرافضين، المغادرة اتقاءً من الحريق.

وقالت خدمة الإطفاء كال فاير في بيان "ان الحريق ينتشر في منطقة وعرة جدا فيها وديان شديدة الانحدار تصعب فيها مكافحة النيران"، مضيفة انها الا تسيطر على أي من جبهات النيران في هذا الحريق الذي أتى على أبنية عدة.

وبموازاة ذلك، أصبحت المنطقة تحت تهديد الاعصار كاي الذي خفض إلى  عاصفة مدارية، وستترافق هذه العاصفة بأمطار غزيرة في كاليفورنيا وأريزونا فضلاً عن أمواج عالية على الساحل المطل على المحيط الهادئ.

وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية الأميركية هطول أكثر من 18 سنتمترا من الأمطار ما يزيد من خطر فيضان الأنهر وحصول سيول في المناطق التي اجتاحتها النيران ولم تعد الأراضي فيها قادرة على امتصاص مياه الأمطار.

وكانت العاصفة بلغت جنوب كاليفورنيا بعد ظهر الجمعة مصحوبة برياح تزيد سرعتها عن 160 كيلومترا في الساعة، ومن شأن هذه العاصفة أن تبدد موجة القيظ المسيطرة منذ أسبوع على الغرب الأميركي مع اقتراب الحرارة أحيانا من 45 درجة مئوية إلا أن الحرارة ستبقى مرتفعة في شمال كاليفورنيا ووسطها.

ويعاني غرب الولايات المتحدة منذ أكثر من عقدين من جفاف مدمر يفاقمه التغير المناخي الناجم عن الاستخدام المتواصل لمصادر الطاقة الاحفورية.

المصدر: فرانس برس