النووي الروسي من جديد.. هل يُشعِل بوتين حرباً ثالثة؟

أربيل (كوردستان24)- حذّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، من استخدام موسكو أسلحة نووية في حربها على أوكرانيا، معتبراً في مقابلة مع شبكة (CBS) الأميركية أن ذلك "سيغيّر وجه الحرب بصورة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية".

تحذيرات بايدن جاءت بعد عودة الحديث عن حربٍ نووية روسيّة محتملة، تزامناً مع الخسائر التي مُنيت بها موسكو خلال الأيام القليلة الماضية في حربها ضد كييف، بعد أن استعادت الأخيرة أكثر من 6000 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية في الجنوب والشرق منذ الأول من سبتمبر أيلول الجاري.

فقد نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يستخدم أسلحة نووية تكتيكية، ربما في تفجير استعراضي فوق البحر الأسود أو بالمحيط المتجمّد الشمالي أو داخل الأراضي الأوكرانية.

الصحيفة ذاتها أشارت إلى وجود نقاشٍ داخل وكالات الاستخبارات الأميركية إذا ما كان بوتين يعتقد بأن استخدامه السلاح النووي سيعجّل   بعزل بلاده عن البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها، خاصة الصين، أو إذا ما كان يحتفظ بهذا الخيار على سبيل الاحتياط.

وكان الرئيس الروسي قد وجّه إنذاراً ضمنياً خلال خطاب إعلان بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير شباط 2022، أشار فيه إلى إمكانية استخدام السلاح النووي؛ إذا تدخّل الغرب في حربه تلك التي وصفها بـ "العملية العسكرية الخاصة".

بوتين قال حينها: "أياً كان من يحاول الوقوف في طريقنا أو تهديد بلدنا وشعبنا، فإنهم يجب أن يعلموا أن روسيا سترد على الفور، وستكون العواقب كما لم تروها في تاريخكم بالكامل".

تهديدٌ زاد من قلق الدول الغربية، في مقدمتها واشنطن، خاصةً بعد أن أمر بوتين قياداته العسكرية بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب، بوضع قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب قصوى، ردّاً على ما وصفها بالتصريحات العدوانية لقادة حلف شمال الأطلسي والعقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو.

رغم تلويحات الرئيس الروسي المتتالية باستخدام السلاح النووي، إلا إنه قد يكون أكثر حذراً في تأكيد تلك الخطوة التي ربما تعرّض قواته للخطر ويؤدي إلى تأثير إشعاعي على روسيا نفسها.

مقابل سعي حلف شمال الأطلسي إلى إعادة تصميم درعه الصاروخية الباليستية أميركية الصنع في بولندا ورومانيا، بهدف إسقاط الصواريخ الروسية في المستقبل.