إضرابات وغضب يعم مناطق إيرانية احتجاجا على مقتل "أميني"

أربيل (كوردستان24)- تتواصل الاحتجاجات في عدد من المناطق الإيرانية، عقب مقتل الشابة مهسا أميني تحت التعذيب. فيما أعلنت الأحزاب الكوردية الحداد العام والإضراب يومي الأحد والاثنين، في وقت تواصل السلطات الإيرانية إنكار مسؤوليتها عن الحادث.

وتداول نشطاء مدنيون مقاطع فيديو تُظهر إغلاق سكان مدن سنندج ومريوان ومهاباد وسردشت وشنو وجوانرو، لمحلاتهم ومتاجرهم، وذلك تعبيرا عن غضبهم من مقتل أميني على يد السلطات الإيرانية.

وأعلنت الأحزاب الكوردية الإيرانية ونشطاء مدنيون وسياسيون يوم الأحد، إضرابا عاما في المحافظات الكوردية حيث تنتمي مهسا أميني إلى مدينة سقز بكوردستان غربي إيران.

وسادت حالة من الغضب في إيران بعد وفاة شابة إثر توقيفها لدى شرطة الاخلاق بطهران، ووصف البيت الأبيض بأن وفاة الشابة مهسا بعد ضربها أمرٌ لا يُغتفر، فيما طالبت منظمة العفو الدولية بتحقيق جنائي في الظروف التي أدت الى وفاتها.

من جهتها طالبت منظمة العفو الدولية بـ "التحقيق جنائيا في الظروف التي أدت إلى الوفاة المشبوهة للشابة أميني البالغة 22 عاما، والتي تشمل مزاعم التعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة خلال الاحتجاز".

وكانت مهسا أميني (22 عاما) في زيارة إلى طهران مع عائلتها عندما أوقفتها الأربعاء وحدة الشرطة المكلفة بفرض قواعد اللباس الصارمة على النساء بما في ذلك الحجاب.

وتأتي وفاة أميني وسط جدل متنام داخل إيران وخارجها بشأن سلوك شرطة الأخلاق، ففي تموز الماضي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة تقف أمام إحدى عربات شرطة الأخلاق وهي تطالب بالإفراج عن ابنتها، وظلت المرأة المحجبة متمسكة بالمركبة حتى بعد انطلاقها قبل أن تُفلِتها بعد زيادة سرعتها.