بوتين وحرب أوكرانيا القاتلة.. هل سيخسر الرئيس الروسي أنصاره؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أربيل (كوردستان24)- دعا مسؤولون بمدينة سانت بطرسبرغ، مجلس الدوما الروسي إلى اتخاذ إجراءاتٍ بشأن مواقف قادة البلدان من الحرب على أوكرانيا.

تزامن ذلك مع تنامي حالةٍ من الاستياء لدى خصوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تجاه سياساته بعد  الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قواته في حربها على أوكرانيا، وعدم تحقيق الانتصار من العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو منذ فبراير شباط 2022.

ويبدو أن ازدياد حدة الأزمة الداخلية في روسيا جاءت بعد قرار موسكو بزيادة عدد أفراد الجيش وتخوّف العوائل الروسية من مصير أبنائها في المستقبل، مع وجود توقّعات بانكماش اقتصاد البلاد بسبب العقوبات الاقتصادية.

فالمرسوم الذي وقّعه بوتين أواخر أغسطس الماضي والقاضي بزيادة عدد أفراد الجيش بنحو 137 ألف جندي، ليصير العدد الإجمالي أكثر من مليون فرد، جاء ليؤكّد على أن بوتين "لا يهتم لأحد سوى روسيا، والبقاء في الحكم، وإنه لن يوقف حربه ما لم يحصل على ما يريده"، وفق مجلة (بوليتوكو) الأميركية.

تطوراتٌ دفعت بموسكو إلى إلقاء القبض على نحو 16437 شخص، بسبب نشاطهم المناهض للحرب على أوكرانيا، بحسب تقرير سابق لمجموعة (OVD-Info) المستقلة والمعنية بتعقّب عمليات الاعتقال في روسيا.

ويبدو أن الرئيس الروسي يحاول جاهداً وضع الحرب على أوكرانيا بذات مستوى مواجهة النازية خلال الحرب العالمية الثانية عام 1945، واصفاً الأوكرانيين بـ "النازيين الجدد".

الأمر الذي دفعت بمجلة (بوليتوكو) الأميركية،  إلى التأكيد بأن بوتين "لا يهتم بما يعتقده أي شخص في الطريقة التي شنَّ بها حرب المعلومات على أوكرانيا".

 لافتةً إلى أنه عندما كان ”يلقي محاضرة على العالم لمدة عقد من الزمان، فإنه يعتبر العالم الأوروبي الأطلسي منحطّاً ومترهلاً، ومكاناً عقيماً".

وكانت القوات الأوكرانية قد حققت نصراً حاسماً في هجومٍ خاطف الاسبوع الماضي، بعد أن استعادت أكثر من 6000 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية في الجنوب والشرق منذ الأول من سبتمبر أيلول الجاري.

انتصارٌ دفع بمسؤولين أميركيين إلى الاعتقاد بعودة بوتين للتلويح مجدداً بإمكانية استخدامه السلاح النووي في تفجير استعراضي فوق البحر الأسود أو بالمحيط المتجمّد الشمالي أو داخل الأراضي الأوكرانية، وفق تقريرٍ سابق لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.