بلهجةٍ صارمة.. سفيرة أميركا في الأمم المتحدة توجّه رسالة إلى روسيا

أربيل (كوردستان24)- قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن روسيا "يجب أن تتوقع بأن الأمور لن تبقى على حالها عندما تصل  إلى نيويورك، سيتم عزلها وإدانتها في مجلس الأمن، وكذلك على نطاق أوسع في الجمعية العامة".

جاء ذلك في مقابلة لها ضمن برنامج "حالة الاتحاد" على قناة CNN الأميركية، بعد أن عثر المسؤولون الأوكرانيون على ما لا يقل عن 440 قبراً بدون شواهد في مدينة إيزيوم المستعادة حديثاً، إضافة إلى 10 غرف استخدمها الجنود الروس لتعذيب الأوكرانيين في خاركيف.

غرينفيلد أضافت في المقابلة التلفزيونية التي تابعتها كوردستان24: "لقد واجهنا روسيا منذ اليوم الأول لهذا الهجوم، لقد واجهناهم وشجبناهم وعزلناهم في مجلس الأمن، وسيستمر ذلك مجدداً حتى تقرر سحب قواتها خارجاً".

أما فيما يتعلق بما إن كانت تلك الممارسات ترتقي إلى جرائم حرب أم لا، فتعتقد السفيرة الأميركية "أن جرائم حرب يتم ارتكابها، ويجب أن تتم عملية قانونية بهذا الشأن، لكن الصورة المروعة لمواقع المقابر هذه، ستكون دائماً في مخيلاتنا مع نظرنا إلى ما يحدث في أوكرانيا الآن".

وكانت القوات الأوكرانية قد نجحت في هجومٍ خاطف الاسبوع الماضي، باستعادة نحو 3800 كيلو متراً مربع من أراضيها بمنطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، تتكون من أكثر من 300 تجمع سكاني يقطنها نحو 150 ألفا من السكان حالياً.

لتصبح المساحة الإجمالية من الأراضي التي استعادتها في الجنوب والشرق منذ الأول من سبتمبر أيلول الجاري  أكثر من 6000 كيلو متراً مربع، بينما لا تزال القوات الروسية تسيطر على نحو خُمس مساحة أوكرانيا.

يأتي ذلك في وقتٍ تزداد فيه حدة الأزمة الداخلية في روسيا، بعد قرار موسكو بزيادة عدد أفراد جيشها وتخوّف العوائل الروسية على مصير أبنائها في المستقبل، مع وجود توقّعات بانكماش اقتصاد البلاد بسبب العقوبات الاقتصادية.

فالمرسوم الذي وقّعه بوتين أواخر أغسطس الماضي والقاضي بزيادة عدد أفراد الجيش بنحو 137 ألف جندي، ليصير العدد الإجمالي أكثر من مليون فرد، جاء ليؤكّد على أن بوتين "لا يهتم لأحد سوى روسيا، والبقاء في الحكم، وإنه لن يوقف حربه ما لم يحصل على ما يريده"، وفق تقرير سابق لمجلة (بوليتوكو) الأميركية.

وأعلنت روسيا الحرب على أوكرانيا في الـ 24 من شهر فبراير شباط الماضي، بذريعة حماية أمنها القومي بعد أن أبدت كييف  رغبتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

حربٌ دفعت بمعظم دول الاتحاد الأوروبي وأميركا بالوقوف إلى جانب أوكرانيا ودعمها مالياً وعسكرياً، كذلك فرض عقوبات اقتصادية على موسكو، شملت تجميد أصول البنك المركزي الروسي، ما حد من قدرته على الوصول إلى 630 مليار دولار من احتياطاته.

وتضمنت العقوبات أيضاً، إبعاد بعض البنوك الروسية عن نظام سويفت الذي يسمح بتحويل الأموال بشكل سهل بين الدول المختلفة.

كما قررت الولايات المتحدة وبريطانيا حظر النفط والغاز الروسي، بينما تعهد الاتحاد الأوروبي بإنهاء اعتماده على صادرات الغاز من روسيا بحلول عام 2030.