الكاظمي قبل مغادرته إلى نيويورك: الأزمة السياسية "صعبة"

اقترح زعماء سياسيون عقد جلسة حوار وطني أخرى بعد جلسات سابقة في الشهر الجاري
الكاظمي خلال مغادرته إلى نيويورك - صورة: المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء
الكاظمي خلال مغادرته إلى نيويورك - صورة: المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الاثنين إن الأزمة السياسية الحالية "صعبة"، لكنها قابلة للحل.

جاء ذلك في بيان أصدره الكاظمي قبيل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يشارك فيه نحو 150 من قادة العالم الأسبوع المقبل.

وتأتي زيارته في وقت يمر فيه العراق بأزمة سياسية غير مسبوقة بسبب النزاع على السلطة منذ الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول أكتوبر 2021.

وفي 27 تموز يوليو الماضي، اقتحم أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان ومؤسسات حكومية وسفارات أجنبية، وسيطروا بعدها على المبنى احتجاجاً على تسمية الإطار التنسيقي، خصم التيار الصدري، لمحمد السوداني مرشحاً لرئاسة الوزراء.

ونظم الصدريون بعدها اعتصاماً داخل البرلمان وحوله لأسابيع بدأ أواخر الشهر الماضي مطالبين بحل البرلمان وأجراء انتخابات مبكرة. لكنهم انسحبوا بأوامر من زعيمهم مقتدى الصدر بعد مواجهات مسلحة استمرت 24 ساعة ضد قوات الأمن وإنصار الإطار التنسيقي.

وقُتل في الاشتباكات نحو 30 شخصاً من أنصار التيار الصدري، في مشهد يظهر عمق الأزمة السياسية التي يشهدها العراق منذ عام 2003.

وقال الكاظمي في بيانه إن "الأزمة السياسية الحالية صعبة، لكن أبواب الحل ما زالت مفتوحة، وهذا يتطلب حواراً هادئاً وصريحاً".

ودعا الكاظمي الفرقاء السياسيين إلى "التحلّي بالهدوء والصبر والركون إلى لغة الحوار والعقل... لنعبر ببلدنا من هذه المرحلة إلى بر الأمان في هذه اللحظة التأريخية".

واقترح زعماء سياسيون عقد جلسة حوار وطني أخرى بعد جلسات سابقة في الشهر الجاري وجميعها شهدت مقاطعة التيار الصدري.

ويحاول القادة العراقيون إنهاء الجمود السياسي الذي حرم العراق من حكومة ورئيس للوزراء ورئيس للجمهورية، لكن دون جدوى.

ولم يعرف حتى الساعة موعد استئناف جلسات البرلمان.