حماس تُحذّر من معركة كبرى

ان استمرار عدوان الصهاينة ووحشيتهم بحق القدس والمقدسات سيكون سببًا في معركة كبرى نهايتها زوال الاحتلال

أربيل (كوردستان24)- حذرت حركة حماس الإسلامية الخميس من معركة كبرى في حال استمرت الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والأعمال الاستفزازية في المسجد الأقصى مع اقتراب احتفالات رأس السنة العبرية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار في مؤتمر صحفي عقد في المسجد العمري الكبير وسط غزة "ان استمرار عدوان الصهاينة ووحشيتهم بحق القدس والمقدسات سيكون سببًا في معركة كبرى نهايتها زوال الاحتلال"، مؤكدا على "أن تلك الانتهاكات لن تمر".

وأضاف الزهار "نحمّل الدولة العبرية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الانتهاكات، وإمكانية جر المنطقة كلها إلى حرب دينية مفتوحة"، مضيفاً "ان هذه الجرائم امتداد للانتهاكات الصهيونية السابقة بحق القدس والمسجد الأقصى التي أدت إلى العديد من موجات التصعيد الخطيرة ... ولمخطط التهويد الذي اعتمدته حكومة الاحتلال".

وحث الزهار خلال المؤتمر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية على "اتخاذ الخطوات الضرورية لمنع هذه الانتهاكات الخطيرة ووضع حد فوري لجميع الأعمال الاستفزازية والعدائية الصهيونية في حرم الأقصى دون قيد أو شرط".

وشدد الزهار على "ان سيف القدس وهو الاسم الذي أطلق على المواجهة العسكرية في العام 2021 سيبقى مشروعاً حتى زوال الاحتلال"، ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وفي الداخل الفلسطيني الى "شد الرحال والنفير والرباط في المسجد الأقصى".

وتبدأ احتفالات اليهود برأس السنة العبرية الأحد المقبل يليها بعدها بعدة أيام يوم الغفران، ويشكل المسجد الأقصى في القدس القديمة الذي تشهد باحاته بانتظام مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين مصدر توتر شديد بين المسلمين واليهود منذ عقود.

ويعتبر المسجد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة في السعودية، بينما تعدّ باحة المسجد الأقصى التي يطلق عليها اليهود اسم جبل الهيكل، أقدس موقع في الديانة اليهودية، ويعتبر الفلسطينيون زيارات اليهود الذين يسمون الموقع جبل الهيكل عمليات اقتحام.

في رمضان من العام 2021، شهد الموقع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين فلسطينيين بعد مواجهات بدأت في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية على خلفية رفض فلسطينيين إخلاء منازلهم لصالح مستوطنين، وتصاعدت حدتها لتتحول إلى حرب استمرت 11 يوما بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة.