الحرس الثوري الإيراني يتبنى قصف مناطق حدودية في إقليم كوردستان

تعرضت مناطق بربزين وغوري سايا وهورن الحدودية داخل الإقليم بعد ظهر اليوم إلى قصف مدفعي إيراني مكثف

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم السبت مسؤوليته عن الهجوم المدفعي الذي استهدف مناطق حدودية داخل إقليم كوردستان.

وتعرضت مناطق بربزين وغوري سايا وهورن الحدودية داخل الإقليم بعد ظهر اليوم إلى قصف مدفعي إيراني مكثف، دون أن يتسنى معرفة حجم الخسائر أو الأضرار.

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي في خبر عاجل، أن الحرس الثوري شن هجوماً بالمدفعية على أهداف حدودية يتمركز فيها معارضون كورد للجمهورية الإسلامية.

وقال مدير ناحية سيدكان إحسان جلبي لكوردستان 24، إن القصف "لا يزال مستمراً"، مشيراً إلى أنه وقع عند الساعة 03:25 بالتوقيت المحلي.

وتتهم طهران معارضيها الكورد بالتحريض على الاضطرابات التي تشهدها مدن إيرانية عديدة في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني التي توفيت خلال احتجازها من قبل شرطة الأخلاق التي تطبق قواعد ارتداء الحجاب على النساء، وهو ما أشعل موجة مظاهرات غاضبة.

ووقع القصف المدفعي الإيراني بعد ساعات قليلة على كلمة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، دعا فيها دول الجوار إلى احترام السيادة العراقية وعدم استخدام أراضي بلاده "ذريعة" لمكافحة الإرهاب.

وبحسب إحصاءات رسمية إيرانية فقد سقط 35 قتيلاً في المظاهرات المستمرة منذ أسبوع، مع اتساع نطاق الاحتجاجات إلى معظم محافظات البلاد البالغ عددها 31.

وخرجت مظاهرات مضادة نظمتها الدولة في عدة مدن لمواجهة الاحتجاجات المناهضة للحكومة، في وقت توعد فيه الجيش بمواجهة "الأعداء" الذين يدعمون الاضطرابات.

وهذه الاحتجاجات هي الأكبر منذ مظاهرات خرجت اعتراضاً على أسعار الوقود في 2019، وقتل خلالها العشرات في أكثر المواجهات دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية.