ائتلاف العامري يتحدث عن زيارة إلى الصدر ويحذر من مغبة شق البيت الكوردي

السبيل الأمثل لتحقيق مصالح الشعب يكمن في تشكيل الحكومة بأسرع وقت
لقاء سابق بين العامري والصدر
لقاء سابق بين العامري والصدر

أربيل (كوردستان24)- كشف قيادي في ائتلاف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري، عن زيارة مرتقبة يجريها زعماء سياسيون إلى مقر إقامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تفجرت في أعقاب الخلافات بشأن تشكيل الحكومة.

ويعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول أكتوبر 2021، ولم تفض مفاوضات لا متناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة. ويتركز الخلاف أساساً بين القطبين الشيعيين، الإطار التنسيقي والتيار الصدري.

وقال القيادي في تحالف الفتح محمود الحياني في مقابلة مع كوردستان 24، إن الإطار التنسيقي متمسك بمرشحه محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء، مستبعداً ما يتردد من "أي محاولة انقلاب أو تغيير الحكومة، إلا عن طريق الدستور والقانون والطرق الشرعية".

وأشار إلى أن الإطار التنسيقي مصمم على تشكيل "حكومة وطنية" تتولى توفير الخدمات والشروع بالإصلاحات ومكافحة الفساد "وإلا فستكون هذه الحكومة قد ولدت ميتة"، وأكد على أهمية دور القضاء العراقي في محاربة الفاسدين والمسؤولين الذين تحوم حولهم شبهات فساد.



وعندما سُئل عن المواجهات الدامية التي وقعت في المنطقة الخضراء، قال الحياني إن البرلمان "هو المسؤول الأول والأخير عما حدث من أعمال عنف".

وقضى 22 شخصاً في المواجهات التي نشبت بعد إعلان الصدر اعتزال العمل السياسي، رداً على ما قاله "تقاعس" القوى الشيعية في الإصلاح ومحاربة الفساد والمحاصصة.

وقال الحياني "كان (يتعين) على البرلمان اتخاذ قرار مناسب وأن يكون جريئاً في قراراته، خاصة أنه يستمد شرعيته من الشعب".

وكان التيار الصدري الفائز الأول في الانتخابات، لكن جهوده لم تفلح في تشكيل حكومة مع السنة والكورد لا تضم قوى الإطار التنسيقي.

وأضاف الحياني أنه يعتقد بأن السبيل الأمثل لتحقيق مصالح الشعب يكمن في تشكيل الحكومة بأسرع وقت، وقال "يجب على الجميع الذهاب إلى تشكيل حكومة".

وقال أيضاً إن الخلاف ينصب الآن حول منصب رئيس الجمهورية، الذي أخفق البرلمان في تعيينه ثلاث مرات بسبب عدم اكتمال نصاب ثلثي الأعضاء البالغ عددهم 329 نائباً.

ومضى يقول "يبحث الإطار في موضوع حل الخلاف بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، لاختيار رئيس الجمهورية".

وتابع "خلال الأيام المقبلة ستكون هناك حوارات مهمة بين  الحزبين، قبل الذهاب إلى الحنانة (مقر الصدر)، والتفاهم مع سماحة السيد الصدر لانتخاب رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة".

وقال "نتمنى أن تحصل تسوية بين الطرفين لاختيار أحد المرشحين أو اختيار مرشح تسوية، وعلى الكورد أن يشاركوا... حتى يحصلوا على استحقاقهم".

وحذر الحياني من مغبة شق البيت الكوردي، وقال "يرغب الإطار أن يدخل الحزبان بمرشح واحد أو مرشحين اثنين أو مرشح تسوية، أو اختيار واحد من المرشحين الاثنين".

وقال الحياني في مقابلته مع كوردستان 24، إن شق البيت الكوردي يمثل "إضعافاً للعملية السياسية ووحدة العراق ومكوناته"، مشيراً إلى أن الرئيس مسعود بارزاني لن يدع مجالاً لتفاقم الخلاف بين الحزبين الكورديين حول منصب رئيس الجمهورية.