العراق يحتل المركز الثاني عالمياً في إزالة الألغام

احتياجاتنا الآن بالأساس تتمثل في تمويل مشاريع الإزالة لأن أكثر اعتمادنا على المنح الدولية والجهد الوطني فقط

أربيل (كوردستان24)- أكدت دائرة شؤون الألغام إحدى دوائر وزارة البيئة العراقية أن العراق يحتل المركز الثاني عالمياً وفقاً لتقييم الأمم المتحدة وان ثلاث جهات عراقية تتعاون معها في عمليات التطهير، مشيرة الى حاجتها لـ500 مليار دينار لتطهير المساحات الملوثة وعلى مدار ثلاث سنوات.

وقال مدير عام دائرة شؤون الألغام محمود خلف لوكالة الانباء العراقية "ان غالبية تمويل عمليات إزالة الألغام يتم عبر منظمات دولية لكن العمل يُنجز بكوادر عراقية مدربة، ولدينا أيضا 3 جهات تتعاون في هذا الملف هي الشركات العراقية التي تعمل على إزالة الألغام في المواقع النفطية إضافة إلى جهد الكادر الوطني في وزارة الداخلية ومديرية الدفاع المدني، واكد ان العمل مستمر".

وأضاف خلف "احتياجاتنا الآن بالأساس تتمثل في تمويل مشاريع الإزالة لأن أكثر اعتمادنا على المنح الدولية والجهد الوطني فقط، وأن الكوادر البشرية العراقية والشركات العراقية المختصة بإزالة الألغام موجودة وبأكثر من 50 شركة لكن التمويل ضعيف".

وأشار الى "أن الألغام تختلف بإزالتها من ناحية عمرها الزمني، وكلما كان اللغم قديماً يكون الفيوز أو الصاعق متأكلاً والإزالة أصعب وأخطر بسبب حساسية الحركة لذلك سجلنا سقوط ضحايا من العاملين في إزالة الألغام وبالتالي يجب أن نكون حذرين وأكثر حكمة بالتعامل معه".

وأوضح خلف "مطلبنا حول مبلغ 500 مليار دينار وضع لتمويل فترة تطهير تمتد من 3-4 سنوات وإذا توفرت مبالغ أكثر سيتم العمل بمساحة أكبر"، مؤكداً أن "العمل مستمر في كل محافظة توجد فيها ألغام وفي المقدمة المحافظات المحررة التي تعتمد على المنح الدولية، حيث نعمل في صلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى".

وتابع قائلاً "أما المناطق الجنوبية التي يوجد فيها تلوث بأكثر من 1500 كم مربع أغلبها في مواقع نفطية، ويوجد تعاقد مع الشركات النفطية التي لديها تعاقدات مع شركات مختصة بإزالة الألغام، إضافة إلى الجهد الوطني ووجود منحة دولية خاصة لقضاء شط العرب".

وأشار إلى أنه "إضافة إلى هذه المهام مستمرون برصد مساحات جديدة، ففي العام الماضي تم اكتشاف أكثر من 20 مليون متر مربع عنقوديا في البصرة بسبب الحروب المتكررة في هذه المنطقة وخاصة عند الخط الحدود مع إيران الذي تبلغ مساحته أكثر من 1200 كم مربع والتي زرعت على شكل ألغام وقنابل عنقودية وفخاخ حرب وغيرها في الثمانينيات من القرن الماضي".

ونوه إلى "أن الأولوية في عملنا تبدأ في المناطق الملوثة القريبة من السكان واستطعنا دفع الخطر عنهم، لكن لدينا مشكلة عدم التزام البعض بالابتعاد عن المناطق الملوثة مما أدى إلى وقوع حوادث وضحايا، وهناك مساحات ملوثة حذرنا من الاقتراب منها لكن البعض يذهب للصيد ولا ينفذ الإرشادات التي نقوم بنشرها ما أدى إلى تعرض بعضهم إلى الحوادث وأكثرها في مناطق الرعي في البصرة والعمارة والكوت التي تتواجد فيها الرعي والسياحة وأيضاً في المناطق التي يتواجد فيها السكراب ووضعنا رقماً مجانياً للاتصال في حال وجود أي شيء غريب".

ولفت إلى "أن مساحة العمل حالياً أكثر من 250 كم مربعا بينما المساحة الإجمالية للتلوث المسجل 2700 كم مربع وتم تقديم مقترحات ننتظر الموافقة عليها للحصول على تمويل حكومي بقيمة 500 مليار تقريباً للمساهمة في تطهير 677 كم مربعا تمثل ثلث المساحة الكلية".