مرور خمسة أعوام على استفتاء كوردستان.. تفاصيل وأدوار وتطورات

أربيل (كوردستان24)- تمر اليوم الأحد الذكرى السنوية الخامسة على إجراء إقليم كوردستان استفتاء الاستقلال عن العراق، حيث سيتم إحياء هذه الذكرى بإقامة عدة فعاليات ونشاطات في مدن وبلدات الإقليم المختلفة.

وفي السابع من حزيران يونيو عام 2017 حدد الرئيس مسعود بارزاني يوم 25 أيلول سبتمبر من نفس العام موعداً لإجراء الاستفتاء بعد اجتماعه مع الأطراف السياسية في كوردستان، ليصادق برلمان كوردستان في 15 أيلول سبتمبر 2017 على إجراء الاستفتاء في موعده المقرر.

وأجرى إقليم كوردستان استفتاء الاستقلال في يوم 25 أيلول سبتمبر عام 2017، حيث شمل محافظات أربيل والسليمانية ودهوك بالإضافة إلى المناطق الكوردستانية التابعة للمادة 140 من الدستور العراقي.

وحسب الأرقام الرسمية التي أعلنتها حكومة إقليم كوردستان آنذاك فقد أدلى 3 ملايين و305 آلاف و925 شخصاً بأصواتهم في الاستفتاء، حيث صوتت ما نسبته أكثر من 92 في المئة بـ نعم لصالح الاستقلال.

وتقر الأمم المتحدة في المادة الأولى من العهد الوطني الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بأن لجميع الشعوب الحق في تقرير مصيرها.

الاستفتاء تسبب في أزمة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، حيث سارعت الحكومة في بغداد إلى اتخاذ إجراءاتٍ تمثلت بفرض حظرٍ جوي على الإقليم، وإيقاف كل الرحلات الدولية من مطاري أربيل والسليمانية وإليهما.

وتمسكت بغداد بموقفها الرافض للاستفتاء، معلنةً عزمها السيطرة على المعابر الحدودية في إقليم كوردستان بالتنسيق مع إيران وتركيا.

حكومة كوردستان من جهتها رفضت تلك الإجراءات، وطالب برلمان الإقليم دول الجوار يوم 30 أيلول سبتمبر عام 2017 باحترام قوانين الإقليم، كما دعا المجتمع الدولي إلى احترام قرار شعب كوردستان.

وعلى المستوى الإقليمي، لوّحت تركيا بخيارات اقتصادية وعسكرية رداً على الاستفتاء، ولكن مسؤولين أتراك بينهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أكدوا أن الحدود مع كوردستان لن تغلق.

وأغلقت إيران بدورها حدودها مع إقليم كوردستان، وأوقفت نقل المشتقات النفطية من الإقليم.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فقالت على لسان وزير خارجيتها آنذاك ريكس تيلرسون يوم 30 أيلول سبتمبر عام 2017، إنها تحث جميع الأطراف المعنية على الحوار وضبط النفس.

وأقر الدستور العراقي عام 2005 بالفيدرالية لإقليم كوردستان، بعد ثمرة عقود من العمل السياسي والعسكري من قبل الكورد الذين يقدّر عددهم بأكثر من 6 ملايين نسمة، ما يتراوح بين 17 و20 بالمئة من سكان العراق.

ويعد الكورد رابع أكبر جماعة عرقية في الشرق الأوسط الى جانب العرب والفرس والأتراك، ولكنهم إلى الآن لم يتمتعوا بدولةٍ مستقلة خاصةٍ بهم.