الاستخبارات الأمريكية تصف اتساع رقعة الاحتجاجات في إيران بـ "الصاعق"

أربيل (كوردستان 24)- قال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، بيل بيرنز، إن استمرار الاحتجاجات الشعبية في إيران "أمرٌ مفاجئ"، واصفاً اتساع رقعتها بـ "الصاعق".

بيرنز أكّد في حديثٍ لـ شبكة (سي بي إس) الأمريكية، أن الشباب الإيراني اكتفى مما أسماه بـ "القمع السياسي" للسلطات الإيرانية التي تصف المتظاهرين بـ مثيري الشغب والإرهابيين".

وارتفع مستوى التوتر بين طهران  والدول الغربية، في أعقاب التظاهرات الشعبية التي دخلت اسبوعها الرابع، احتجاجاً على وفاة شابةٍ عشرينية في أحد معتقلات شرطة "الأخلاق" الإيرانية، بعد 3 أيام من اعتقالها.

 إذ أعربت باريس عن إدانتها بأشدّ العبارات "القمع العنيف الذي يمارسه الجهاز الأمني الإيراني ضدّ المظاهرات"، فيما استدعت ألمانيا السفير الإيراني غداة تنديد الاتحاد الأوروبي بالاستخدام "غير المتكافئ والمعمم" للقوة واستدعاء طهران السفيرين البريطاني والنروجي.

ويعتقد مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية، أن الإيرانيين الشباب لاسيما النساء، "فاض بهم الكيل"، سواء من الأزمة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة، أو الفساد والقيود الاجتماعية والقمع السياسي في البلاد، "ما جعلهم مستعدين للمخاطرة بكل شجاعة".

وفي ظروفٍ غامضة، توفيت الشابة، مهسا أميني التي تنحدر من مدينة سقز الكوردية شمال غربي إيران، في الـ 16 سبتمبر أيلول الماضي، بإحدى مستشفيات طهران، بعد أيامٍ من اعتقالها.

وأشعلت حادثة وفاتها نار الغضب في البلاد حول القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون.

ويتّهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الولايات المتحدة وإسرائيل، ومن أسماهم بـ "المأجورين والإيرانيين الخائنين في الخارج"  بالوقوف خلف الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ منتصف سبتمبر أيلول الماضي.

وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد دعا في وقتٍ سابق، سلطات بلاده للتعامل بحزم مع المتظاهرين بعد مرور تسعة أيام من الاحتجاجات التي تعدُّ الأوسع منذ تظاهرات تشرين الثاني 2019 الناجمة  عن ارتفاع أسعار المحروقات.